موجة جني أرباح تعصف بالأسهم الأميركية.. وداو جونز تراجع 475 نقطة
ضربت موجة جني أرباح عالية الأسهم الأميركية في آخر ساعتين من جلسة تداول الأربعاء، بعد ارتفاعات الأيام الأخيرة، ليتراجع مؤشر داو جونز الصناعي للمرة الأولى في عشرة أيام، وتعود كل المؤشرات الرئيسية إلى المنطقة الحمراء.
وبنهاية تعاملات يوم الأربعاء، ورغم الارتفاعات القوية في بداية الجلسة، كان مؤشر داو جونز الصناعي متراجعاً بـ475 نقطة، بعدما محا كل مكاسب اليوم، وخسر 1.27% من قيمته، وانخفض مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 1.47%، بينما كانت الخسارة في مؤشر ناسداك بنسبة 1.50%.
الأسهم الأميركية تأثرت أيضاً بمحضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي في شهر ديسمبر، والذي نشر الأربعاء، حيث أشار إلى استمرار التزام واضعي السياسة النقدية بإبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم. ودفع هذا المستثمرين إلى توقع تباطؤ وتيرة التعافي الاقتصادي، وهو ما أضعف حماسهم للأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، ودفع الكثيرين لجني جزء من الأرباح التي تحققت خلال شهر ديسمبر.
الأسهم الأميركية بالغت في الارتفاع
وعلى الرغم من ارتفاع معنويات المستثمرين خلال الأسابيع الأخيرة، وتوالي تسجيل المستويات القياسية للأسهم والسندات حول العالم، جاءت أحداث البحر الأحمر وهجمات الحوثيين على السفن المتعاونة مع دولة الاحتلال لتزيد من دوافع تقليل انكشاف الكثير من مديري الاستثمار للأسهم، حتى تستقر الأمور في الممر الملاحي شديد الأهمية، الذي تمر به أكثر من 12% من التجارة العالمية، وفقاً لتقرير نشرته "بلومبيرغ".
وفي أوروبا، وقبل بدء موجة التراجع للأسهم الأميركية، أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، بعدما عززت علامات على التراجع السريع للتضخم في بريطانيا الأسهم البريطانية، بينما هوت أسهم شركة العقاقير البلجيكية أرجينكس بعد بحث فاشل في العقاقير.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات الأربعاء مرتفعا بنسبة 0.3%، وارتفع مؤشر فاينانشال تايمز أكثر من 1%، بعدما أظهرت بيانات أن التضخم البريطاني انخفض في نوفمبر/تشرين الثاني إلى أدنى مستوى في أكثر من عامين، ما أدى إلى زيادة الرهانات على أن بنك إنكلترا (المركزي) سيخفض أسعار الفائدة في النصف الأول من العام المقبل.
وتوقف نمو أسواق إقليمية رئيسية أخرى بعد سلسلة من المكاسب في الآونة الأخيرة، في وقت عكف المستثمرون على تقييم تصريحات صناع السياسة في البنك المركزي الأوروبي.
وأظهرت بيانات أن أسعار المنتجين الألمان انخفضت أكثر من المتوقع في نوفمبر/تشرين الثاني، بعد يوم واحد من تأكيد مجموعة أخرى أن التضخم في منطقة اليورو تباطأ بشدة إلى 2.4% الشهر الماضي على أساس سنوي.
وبصفة عامة، حفزت الآمال في تيسير السياسة النقدية العام المقبل مؤشر ستوكس 600 للارتفاع 13% تقريبا منذ بداية العام، مع اقتراب مؤشر داكس الألماني وكاك 40 الفرنسي من أعلى مستوياتهما على الإطلاق.
واستقرت أسعار النفط إلى حد كبير يوم الأربعاء، مع تقييم المتعاملين للإنتاج الأميركي القياسي مقابل تهديدات الملاحة في البحر الأحمر بعد هجمات الحوثيين على السفن المتعاملة مع إسرائيل.
وارتفع الخام الأميركي 28 سنتا، أو ما يعادل 0.38%، ليتحدد سعر التسوية عند 74.22 دولارا للبرميل، بينما كان الارتفاع في خام برنت 47 سنتًا، أو 0.59%، ليستقر عند 79.70 دولارًا للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من اليوم بأكثر من 1%، مع استمرار قلق التجار بشأن تعطل الشحن في البحر الأحمر. لكن المخاوف بشأن العرض والطلب عادت في وقت لاحق من اليوم، بعدما أظهرت بيانات أميركية إنتاجا أميركيا قياسيا، وارتفاعا في المخزونات.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية 2.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 15 ديسمبر إلى 443.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض 2.3 مليون برميل في استطلاع أجرته "رويترز".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
