نقابات العمال: الاحتلال اعتقل منذ بداية العام 31 صياداً فلسطينياً

07 يونيو 2022
تزايد الانتهاكات بحق الصيادين (Getty)
+ الخط -

أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي اعتقل منذ بداية العام الجاري 31 صياداً، وما زال يعتقل ثلاثة منهم حتى اللحظة، هم محمود عزيز بكر، وأحمد إسماعيل الفصيح ومحمد نهاد السيلاوي. 

وقال رئيس الاتحاد العام سامي العمصي في تقرير أصدره الاتحاد يوثق اعتداءات الاحتلال بحق الصيادين، إن الاحتلال صادر 8 قوارب (حسكات) وقارباً (لنش)، وأصاب 14 صياداً بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهم أُصيب في الرأس، وهو الصياد أحمد الصعيدي مطلع مارس/آذار الماضي. 

وأشار إلى أنه بشكل غير مسبوق يصعّد الاحتلال انتهاكاته بحق الصيادين، فتتعمد بحريته استهداف الصيادين الذين يعملون في البحر لمنعهم من الصيد وكسب رزقهم، بإطلاق النار عليهم وإصابتهم واعتقالهم، بهدف تفريغ البحر من الصيادين، ضمن خطة ممنهجة طويلة الأمد قائمة على "الإرهاب" والقتل. 

وليست حادثة استشهاد الصيادين الثلاثة، يحيى مصطفى اللحام، وحمدي حجازي اللحام، وزكريا حجازي اللحام بعيدة عن هذا "الإجرام" إثر استهداف الاحتلال لقاربهم في 3 مارس/آذار 2021، وفق حديث العمصي. 

وأشار إلى أن آخر استهدافات الاحتلال للصيادين، كان السبت الماضي باعتقال أربعة صيادين أصيب منهم اثنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط قبل أن تفرج عنهم لاحقاً، مؤكداً أنهم كانوا يعملون ضمن مسافة قريبة من الشاطئ، ولم يتجاوزوا مساحة الصيد التي تُحددها سلطات الاحتلال. 

ولفت إلى أن قوات البحرية تُطلق بطريقة شبه يومية نيران أسلحتها تجاه مراكب الصيادين، وتُصيب وتعتقل عدداً منهم بذريعة تجاوزهم منطقة الصيد التي تصل إلى 6 أميال شمالاً، و15 جنوباً، مطالباً بتوسعة مساحة الصيد، لأن الصيادين يحتاجون على الأقل إلى مسافة خمسة عشر ميلاً. 

وقال العمصي إنّ سياسة حصار قطاع الصيد جعل القوارب نفسها تهدد حياة الصيادين، فقد توفي ثلاثة صيادين نتيجة انقلاب قواربهم، وهم الصياد جميل حسنين (47 عاماً) الذي توفي غرقاً إثر انقلاب مركبه في عرض بحر محافظة رفح جنوب قطاع غزة، نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، وفي الشهر نفسه توفي الصياد يحيى شبير (24 عاماً) إثر انقلاب مركبه داخل بحر منطقة الواحة شمال قطاع غزة. 

كذلك توفي الصياد محمد نبيل مصلح غرقاً في البحر قبالة مدينة "دير البلح" وسط قطاع غزة في سبتمبر/أيلول الماضي، إثر انقلاب مركبه أيضاً، وهذا يعود بالأساس إلى سياسة الحصار ومنع الاحتلال إدخال مواد الصيانة، الأمر الذي جعل قرابة 95% من محركات الصيادين غير صالحة للاستخدام، في ظل منع إدخال المحركات منذ عام 2006، فبات قطاع الصيد بحاجة إلى 300 محرك بشكل عاجل. 

المساهمون