أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، أنّ الاقتصاد التركي نما بنسبة 4% في الربع الأول هذا العام، متجاوزاً التوقعات قليلاً.
وجاء النمو على الرغم من تداعيات الزلزال المدمر الذي تعرض له جنوب البلاد، في فبراير/ شباط الماضي.
وأظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، أنّ الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول زاد 0.3% عن الربع السابق على أساس معدل موسمياً ووفقاً لاعتبارات التقويم.
وذكرت الهيئة، في بيان، أنّ الاقتصاد التركي واصل النمو للربع الـ 11 على التوالي.
ورفعت وكالة التصنيف الائتماني الدولية "موديز"، في تقرير سابق لها، توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي للعام الحالي 2023، من 2 إلى 2.3%، كما رفعت الوكالة توقعاتها للعام 2024 من 3 إلى 4%، آخذة في الاعتبار تأثيرات أنشطة إعادة الإعمار في المناطق التي دمرها الزلزال.
ونما الاقتصاد التركي 5.6% في 2022 متجاوزاً التوقعات، فيما تباطأ معدل النمو إلى 3.5% في الربع الرابع مع استمرار تأثير تراجع الطلب.
وفي 6 فبراير/ شباط ضرب زلزال مزدوج جنوب تركيا وشمال سورية بلغت قوة الأول 7.7 درجات والثاني 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف معظمهم في الجنوب التركي، إضافةً إلى دمار هائل.
تراجع الليرة التركية
وفي سياق متصل، استمر تراجع سعر صرف الليرة التركية، حيث وصل سعر الدولار بالليرة التركية إلى 20.65 للدولار، في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، وسط شح في السيولة.
وتراجعت الليرة إلى 20.62 للدولار بحلول الساعة 04.12 بتوقيت غرينتش لتبقى أقل بنحو1% من مستواها في نهاية تعاملات أمس الثلاثاء عندما سجلت 20.42 للدولار.
وهوت الليرة أكثر من 9% منذ بداية العام وخسرت أكثر من 90 % من قيمتها على مدار عقد، مع مرور الاقتصاد بموجات من الازدهار والكساد ونوبات التضخم المرتفع.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
