في أول يوم من دخول "طالبان"، شهدت العاصمة الأفغانية كابول أعمال نهب وسرقة وعمليات قتل أصحاب المحال التجارية في بعض المناطق. وهذا ما جعل أصحاب المحال والمؤسسات التجارية والاحتياجات الأولية في حالة من الرعب، ما أدى بدوره أيضا إلى إغلاق بعض الأسواق والمحال وفق تجار.
ولحظة دخول طالبان إلى مشارف العاصمة ثم إعلانها لاحقا منع مسلحيها من الدخول إلى المدينة، بدأت عصابات مسلحة ومجموعة صغيرة ترفع راية الحركة تدخل المحال التجارية والأسواق وتأخذ من الناس، وبقوة السلاح، ما يملكونه من المال.
يقول التاجر محمد نبي في منطقة أرزان قيمت، لـ"العربي الجديد"، إن "الوضع صعب جدا، لم نكن نتوقع أن يحصل كل هذا بهذه السرعة، وبالتالي خسرنا كثيرا بسبب أعمال النهب التي كانت تستمر حتى وقت متأخر من مساء الأحد، ما جعل الأسواق مغلقة الأحد وحتى اليوم الاثنين".
من جهتها، نشرت حركة "طالبان" أرقاماً هاتفية تدعو المواطنين وسكان العاصمة إلى التواصل من خلالها مع قوات طالبان، في حال مواجهتهم أي عملية سرقة أو نهب.
كما أن الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تسجيل صوتي أرسله إلى وسائل الإعلام المحلية، طلب من سكان كابول أن يزاولوا عملهم بشكل طبيعي، قائلا إن قوات "طالبان" تمركزت في جميع أنحاء كابول ولا تهديد أمنيا لهم.