ظلّت بعض المعالم الأثرية في قضاء ألتون أوزو بولاية هاتاي جنوبي تركيا، صامدة دون أن تنهار رغم الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة أوائل فبراير/ شباط الماضي.
وبالرغم من الدمار الذي لحق بالمنازل والمباني المجاورة، فإن بعض المعالم الأثرية في أحياء "قوز قلعسي" و"يونس خان" بقيت صامدة.
ومن بين هذه المعالم القلعة التاريخية في حي "قوز قلعسي"، ومنطقة المقابر الأثرية في حي "يونس خان".
وقال أرصوي تشيلدام مختار حي "قوز قلعسي"، إن الزلزال أدى إلى انهيار جزء من السور وتشقق أحد أبراجه فقط، فيما بقيت الأجزاء الأخرى صامدة دون أن تنهار، رغم الدمار الذي لحق بجواره.
وأضاف لوكالة "الأناضول"، أن الأضرار المذكورة يمكن تلافيها عقب أعمال ترميم بسيطة، وإكسابها للسياحة لاحقا.
بدوره، قال جمعة أوراك مختار حي "يونس خان"، إن منطقة المقابر الأثرية ظلت صامدة أمام الزلزال المدمر ولم تصبها أضرار تُذكر.
وشدد على أهمية المنطقة الأثرية المذكورة، كونها تعود للحقبة الرومانية.
وشكلت وزارة الثقافة والسياحة التركية لجانا وهيئات خاصة لحفظ وحماية القطع الأثرية والأصول الثقافية القيمة في المباني التاريخية المسجلة في المناطق التي تأثرت بالزلزال المدمر.
وتمكن الفريق التابع للوزارة، من إنقاذ نحو 300 قطعة أثرية عالية الجودة، بينها 21 نقشًا، و13 أيقونة، و185 كتابًا دينيًا، و18 مادة ليتورجية، وسبع مخطوطات للكتب المقدسة وقطع معمارية مزخرفة، و6 قطع خزفية، ومصابيح زيتية تاريخية، ونيشان الدولة العثمانية، وصلبان، وعملات معدنية، وأجنحة، وأبواب خشبية.
يُذكر أن ولاية هاتاي كانت من أكثر المناطق التركية تضرراً من الزلزال.
وفي 6 فبراير/شباط الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أسفر عن آلاف القتلى ودمار كبير.
(الأناضول، العربي الجديد)