استمع إلى الملخص
- شهدت البورصة الإيرانية خسائر كبيرة، حيث أخرج المستثمرون أموالهم بقيمة 8150 مليار ريال، وسط مخاوف من تدهور الأوضاع الاقتصادية.
- ألغت منظمة الطيران المدني الإيرانية جميع الرحلات الداخلية حتى الخميس، ودعت الحكومة المواطنين للحفاظ على الهدوء، مؤكدة أن إيران لا تسعى لتوسيع الحرب.
على وقع الهجمات الصاروخية الإيرانية المكثفة على أهداف عسكرية في إسرائيل، مساء الثلاثاء، تأثرت الأسواق الإيرانية بشكل جزئي وسط حالة ترقب شديد لما ستؤول إليه الأوضاع إذا ما قام الاحتلال الإسرائيلي برد على الهجوم الإيراني، فيما حاولت الحكومة طمأنة المواطنين وحثهم على الحفاظ على الهدوء، وسط تهديدات متكررة من أكثر من مسؤول سياسي وعسكري إيراني برد "أقوى وأكثر تدميرا" في حال قصف الاحتلال إيران.
سرعان ما ارتفع سعر صرف العملة الأميركية، بعيد الضربات الإيرانية بلحظات ليصل السعر إلى نحو 640 ألف ريال لكل دولار، لكن مع فتح الأسواق، صباح الأربعاء، تحسن الريال الإيراني قليلاً إلى حدود 626 ألف ريال.
كذلك واصلت البورصة الإيرانية نزيفها المستمر، وسط مخاوف مستمرة من تدهور الأوضاع وغياب أفق لتحسن المؤشرات الاقتصادية. واختتمت بورصة طهران، أمس، معاملاتها بخسارة 8087 نقطة وأخرج مستثمرون إيرانيون أموالهم منها بقيمة 8150 مليار ريال أي أكثر من 130 مليون دولار بسعر الصرف في السوق الحر الموازي، وفق موقع "تجارت نيوز" الاقتصادي الإيراني.
في الأثناء، أعلن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية جعفر يازرلو، اليوم، أن المنظمة ألغت جميع الرحلات داخل البلاد حتى الساعة الخامسة من فجر الخميس للحفاظ على أمنها بسبب ظروف المنطقة.
في غضون ذلك، تشهد أسواق السلع حالة من الترقب، وفق علي رضائي صاحب متجر غربي طهران تحدث إلى "العربي الجديد"، موضحا أنه لم يشهد منذ تنفيذ إيران هجماتها، حركة كبيرة من المواطنين الإيرانيين لشراء سلع أساسية وتخزينها، لكنه لمس من حديث البعض الترقب وبعض المخاوف من احتمال وقوع حرب رغم الفرحة التي يبديها آخرون بعد تنفيذ الضربات الصاروخية.
ومنذ الليلة الماضية، وسط فرحة إيرانيين خرجوا إلى الشوارع ومخاوف من توجه الوضع نحو الحرب، شهدت محطات الوقود الإيرانية ازدحاماً كبيراً لتعبئة خزانات السيارات بالبنزين.
وقال المتحدث باسم نقابة أصحاب محطات الوقود، رضا نواز، وفق وكالة تسنيم المحافظة اليوم الأربعاء، إن الطوابير أمام هذه المحطات بدأت تقل، مطمئنا الشارع الإيراني إلى وجود احتياطيات كافية من الوقود و"عدم وجود مشكلة في تأمين البنزين". وأضاف أنه فقط في بعض المدن بما فيها طهران ومراكز المحافظات "شهدنا ازدحاماً أكثر من الظروف العادية أمام محطات البنزين".
في الأثناء، دعت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، في مؤتمر صحافي، اليوم، المواطنين إلى الحفاظ على الهدوء وأن يكونوا مطمئنين وأن ما حصل كان في إطار الدفاع عن البلاد، مؤكدة أن إيران "لا تسعى إلى توسيع الحرب على الإطلاق وليعلم شعبنا العزيز أن توجه البلاد دفاعي ونحن في الدفاع أكثر عزيمة".