كشفت "وثائق باندورا"، التي بدأت في نشر سلسلة من المستندات حول الثروات في العالم والملاذات الضريبية، أن ولاية "داكوتا الجنوبية" الأميركية أو "ساوث داكوتا" South Dakota أصبحت أحد أهم هذه الملاذات التي يلجأ إليها قادة وأثرياء العالم لإخفاء أموالهم والتهرب من الضرائب.
ووفقا لما نقله موقع " بيزنس إنسايدر businessinsider " عن الوثائق، فإن الولاية الأميركية وبسبب توافر قوانين السرية المالية فيها، أصبحت مركزًا للأجانب الذين يتطلعون إلى إخفاء أصولهم وحمايتها، والتي بلغت نحو 360 مليار دولار .
South Dakota أصبحت أحد أهم هذه الملاذات التي يلجأ إليها قادة وأثرياء العالم لإخفاء أموالهم والتهرب من الضرائب
داكوتا الجنوبية ولاية تقع في منطقة الغرب الأوسط من الولايات المتحدة. وهي ولاية زراعية بشكل رئيسي، حيث تغطي فيها الأراضي الزراعية ومزارع المواشي نحو 90% من مساحة الأراضي. ويعيش أكثر من نصف سكان الولاية في المناطق الريفية. ويبلغ عدد سكانها نحو 754.8 ألف نسمة.
وسميت الولاية على اسم قبائل لاكوتا من شعب سو الأميركي الأصلي، حيث تؤلف هذه القبائل جزءا كبيرا من السكان، وهيمنت تاريخيا على كامل الإقليم. عاصمة الولاية بيير وأكبر مدنها سو فالز.
يعتمد اقتصاد ولاية داكوتا الجنوبية على اكتشاف المعادن، والذهب هو من أشهر المعادن الموجودة بالولاية. وتلعب السياحة دورا بارزا في توفير التمويل لاقتصاد الولاية وسكانها، كما أن الثروة الحيوانية متمثله في قطيع الأغنام والإبل، وكذلك الزراعة والمحاصيل الزراعية، كفول الصويا والقمح، تمثل مصدرا هاما في اقتصاد الولاية.
وكشفت "وثائق باندورا"، التي أنتجها تحقيق استقصائي عالمي واسع النطاق قاده "الاتحاد الدولي للصحافة الاستقصائية" ICIJ، أسراراً مالية لـ35 من قادة العالم الحاليين والسابقين، وأكثر من 330 سياسياً ومسؤولاً عاماً في 91 دولة وإقليماً، ومجموعة عالمية من الفنانين والفارّين والمتهمين بالقتل.
وتكشف الوثائق السرية تعاملات خارجية لملك الأردن ورؤساء أوكرانيا وكينيا والإكوادور ورئيس وزراء التشيك ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
كذلك تعرض الملفات تفاصيل الأنشطة المالية لمن سمّته "وزير الدعاية غير الرسمي" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكثر من 130 مليارديراً من روسيا والولايات المتحدة وتركيا ودول أخرى.