قالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، اليوم الأحد، إنّ الأميركيين قد يشهدون زيادة في أسعار الغاز في الشتاء عندما يقلّص الاتحاد الأوروبي شراء الخام الروسي بدرجة كبيرة.
وأضافت يلين لشبكة "سي ان ان" أن انكماشا في الولايات المتحدة هو "خطر قائم حين يشدد الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) سياسته النقدية في مواجهة التضخم".
وأقرّ الاتحاد الأوروبي رسمياً، في يونيو/حزيران الماضي، فرض حظر على النفط الروسي عبر التخلص التدريجي من استخدام النفط الخام الروسي على مدى ستة أشهر، والمنتجات البترولية المكررة الأخرى على مدى ثمانية أشهر.
وتعني هذه الخطوة أنّ حوالي 90% من صادرات النفط الروسي إلى أوروبا سيتم حظرها بحلول نهاية العام، علماً أنّ الاتحاد يستورد نحو 25% من نفطه من روسيا.
وقبل الحرب في أوكرانيا، استورد الاتحاد 2.2 مليون برميل يومياً من النفط الخام، و1.2 مليون برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة، بحسب بيانات "وكالة الطاقة الدولية".
وأيّد وزراء الطاقة الأوروبيون، أول من أمس الجمعة، اتخاذ سلسلة إجراءات عاجلة للحد من تصاعد أسعار استهلاك الغاز والكهرباء، وصولاً إلى اقتراح وضع سقف لأسعار واردات الغاز في الاتحاد الأوروبي.
وهدد الرئيس الروسي فلاديمر بوتين، الأربعاء الماضي، بوقف تصدير النفط والغاز إلى أوروبا إذا وضعت حداً أقصى للأسعار.
وارتفعت أسعار النفط بنحو 4%، في نهاية تعاملات الأسبوع الجمعة الماضي، على وقع هذه التهديدات، حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.69 دولارات، أي 4.1 في المئة، إلى 92.84 دولارا للبرميل. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 3.25 دولارات، أي 3.9%، إلى 86.79 دولارا للبرميل.
وقال ستيفن برينوك من "بي في إم" للوساطة في أسواق النفط، لوكالة رويترز: "خلال الأشهر المقبلة، سيتعين على الغرب مواجهة مخاطر فقدان إمدادات الطاقة الروسية وارتفاع أسعار النفط".
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء الماضي، إنّ إنتاج النفط الخام والطلب على المنتجات البترولية في الولايات المتحدة سيرتفعان كلاهما في 2022 بينما ينمو الاقتصاد.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
