قالت وزارتا التجارة والصناعة الصينيتان إن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح اجتمع مع وزيري التجارة والصناعية الصينيين في بكين اليوم الأحد، وناقشا زيادة التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتكنولوجيا.
ونقلت وزارة التجارة عن الوزير وانغ ون تاو قوله بعد الاجتماع مع الفالح إن الصين ترغب في التعاون مع السعودية من أجل دفع مبادرة الحزام والطريق الصينية للاستثمار في البنية التحتية ومبادرة "رؤية 2030" السعودية.
وأضاف أن البلدين سيوسعان أيضا التعاون في مجالات الطاقة والموارد والبنية التحتية والتكنولوجيا.
وزير الاستثمار السعودي يسعى إلى دعم خطة "رؤية 2030" الهادفة إلى تنويع اقتصاد أكبر منتج للنفط في العالم بمنأى عن الدخل الناتج من النفط والغاز، وتشمل مشاريع بنية تحتية ضخمة وتركيزا أكبر على القطاع الخاص.
والتقى وزير الاستثمار السعودي أيضا وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصيني جين تشوانغ لونغ.
ونقلت وزارة الصناعة عن جين قوله إن الصين منفتحة على العمل مع السعودية في مجال المركبات التي تعمل بالطاقة الجديدة والطائرات والطاقة الكهروضوئية والذكاء الاصطناعي فضلا عن التعاون لحماية سلاسل التوريد الصناعية العالمية.
وازدادت علاقات الصين مع السعودية عمقا في الآونة الأخيرة وأعلن وزير الطاقة السعودي في يونيو/حزيران أن بلاده ستسعى للتعاون مع الصين وليس التنافس معها.
وتوسعت العلاقة القائمة على التعاون في مجال المنتجات الهيدروكربونية إذ وقع البلدان اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة وسلسلة من اتفاقيات الاستثمار في ديسمبر/كانون الأول 2022.
وفي الوقت الذي تتصاعد فيه المطالبات في العديد من الدول العربية لمقاطعة بضائع وسلع الدول الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، وازدياد اضطراب الأوضاع في البحر الأحمر، تتجه الأنظار إلى الصين لتعويض المنتجات الأوروبية والأميركية، لا سيما مع تصاعد الأحداث الجارية في المنطقة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة.
وتتجه الصين إلى توسيع نفوذها التجاري في المنطقة، ومنها المملكة السعودية بالتأكيد، لاستغلال وضعية البلاد التي تعتبر لاعباً مؤثراً في الأحداث المتصاعدة في المنطقة.
(رويترز، العربي الجديد)