أفاد بيان لوزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر من يوم الإثنين، بأن الوزير الجديد تشين قانغ أبدى رغبته في تقوية الروابط الاقتصادية مع السعودية وعمل منطقة تجارة حرة بين الصين ومنطقة الخليج في أقرب وقت ممكن.
جاء اقتراح تشين، الذي تم تعيينه في هذا المنصب أخيراً، خلال محادثة هاتفية مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، والتي قال فيها أيضاً إن الصين تقدر تقديراً كبيراً دعم المملكة القوي والراسخ في ما يتعلق بالقضايا ذات الصلة بالمصالح الصينية الأساسية.
وقال الوزير الصيني إنه يتعين على الجانبين توسيع نطاق التعاون بشكل أكبر، في الاقتصاد والتجارة والطاقة والبنية التحتية والاستثمار والخدمات المالية والتكنولوجيا الفائقة.
وإلى جانب ذلك، ضغط تشين من أجل مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الصين والخليج وبناء "منطقة التجارة الحرة بين الصين والخليج في أقرب وقت ممكن".
وقال الأمير فيصل إن السعودية تعتبر العلاقات مع الصين ركيزة أساسية للعلاقات الخارجية، وإن السعودية تحترم تماما مبدأ الصين الواحدة، بحسب بيان وزارة الخارجية الصينية.
وفي 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي، زار الرئيس الصيني شي جين بينغ، الرياض، والتقى الملك سلمان بن عبد العزيز، ووقّع الجانبان اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين السعودية والصين، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".
وأكدت الصين والسعودية في بيان مشترك صدر حينها في ختام القمة السعودية الصينية التي شارك بها الرئيس الصيني، أهمية استقرار أسواق النفط العالمية والدور السعودي في ذلك، وقد رحبت الصين بدور السعودية في دعم توازن واستقرار أسواق النفط العالمية.
وجاء البيان بينما تشهد العلاقات السعودية الأميركية توتراً، إثر قرار المملكة خفض إنتاج النفط من خلال تحالف "أوبك+". واعتبر البيت الأبيض قرار الكارتل النفطي الذي تقوده السعودية اصطفافاً إلى جانب روسيا في حرب أوكرانيا، وهو أمر رفضته السعودية، معتبرة أنّ ما يمليه هو حركة السوق فقط.
واتفق الجانبان وفق البيان، على بذل جهود مشتركة في الدفاع عن مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وقد أكدت السعودية مجدداً "الالتزام بمبدأ الصين الواحدة".
(رويترز، العربي الجديد)