قال وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، اليوم الأحد، إن الصين التي تشهد تزايدا في الطلب على النفط ستنخرط مع المملكة بشكل أكبر في أنشطة نقل النفط، مؤكدا أن البلدين بينهما قدر كبير من التعاون.
وأضاف في مؤتمر الأعمال العربي الصيني في الرياض: "إنني لن أكون مندهشا إذا سمعتم مزيدا من الإعلانات قريبا عن استثمارات سعودية-صينية"، مؤكدا تجاهله الانتقادات الموجهة لتنامي العلاقات السعودية الصينية.
وبلغ إجمالي واردات الصين من النفط في مايو/أيار الماضي نحو12.11 مليون برميل يوميا.
وأشار وفقا لوكالة "رويترز" أن بلاده منخرطة في علاقات جيدة مع الجميع، حيث تأمل في تصدير الكهرباء إلى الهند.
وأكد أن اتفاق تحالف لأوبك+ الأخير تضمن إصلاحا شاملا، لكن التحالف يعمل أيضا لمواجهة "الشكوك والهواجس" داخل السوق.
وعندما سُئل عما يراه ضروريا لتحقيق استقرار السوق، أكد أن "هذا هو سبب توصلنا إلى هذا الاتفاق"، وتابع: "نعمل أيضا ضد ما يسمى بالشكوك والهواجس".
خط حرير مع الصين
في السياق ذاته، أعلن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح أن بلاده تتجه لتدشين خط حرير للتنمية مع الصين، وسط تعزيز بكين مكانتها كأكبر شريك تجاري للدول العربية.
وذكر الفالح، في المؤتمر، وفقا لوكالة "الأناضول"، أن طريق الحرير ستكون قائمة على استغلال الطاقات البشرية والثروات الطبيعية والاستثمارات بين الجانبين.
وقال: "لا شك لدينا في أن وقود العالم العربي، الذي سيطلق طاقات التعاون بينه وبين الصين، يتمثل في المقام الأول في موارده البشرية، إذ يبلغ عدد سكانه أكثر من نصف مليار نسمة، غالبيتهم من الشباب".
وتابع: "كما يكمن في الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية الذي يصل مجموعه إلى 3.5 تريليونات دولار، ثلثها تقريبا في السعودية، بالإضافة إلى الثروات الطبيعة وموارد الطاقة والموقع الجغرافي المميز".
وأكد الوزير أن بلاده ستعمل من خلال المؤتمر "على إطلاق طريق حرير عصرية جديدة، محركها رؤية عربية للتعاون والتشارك، ووقود انطلاقتها شبابنا وابتكاراتنا، لنحقق مصالحنا ومصالح شركائنا في كل أنحاء العالم".
وزاد: "نسعى لشراكات مستدامة من أجل مستقبل أفضل.. الاستثمار الأجنبي المباشر الخارج من الصين نما بنسبة 20% بشكل سنوي خلال العقد الماضي، كان نصيب الدول العربية منه 23 مليار دولار".
وأشار إلى أن منتجات الصين أصبحت مساهمة كبيرة في دول العالم العربي.
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، خلال الفعالية، إن الصين تعد الشريك التجاري الأكبر للدول العربية بـ430 مليار دولار.
بينما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة له، أن الفترة الأخيرة شهدت إحراز تقدم نحو تحقيق سوق عربية مشتركة، وهو ما سيسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة.
(رويترز، الأناضول، العربي الجديد)