وفي الوقت الذى يتعافى فيه سوق السيارات الأوروبية، لا تجد فولكس فاجن، أكبر مصنّع للسيارات في أوروبا، جديداً تعرضه لعلامتها الفاخرة أودي خلال معرض جنيف خلال مارس/ آذار الجاري، إلا سيارة رياضية تخاطب شريحة محدودة من السوق.
وتكشف أودي، التي تسهم بنحو نصف أرباح التشغيل لشركتها الألمانية الأم، النقاب عن نسخة جديدة من السيارة الرياضية تي. تي.
وتمثل السيارة الجديدة أقل من 2% من إجمالي مبيعات العلامة البالغة 1.58 مليون في عام 2013.
وبلغت مبيعات فولكس فاجن، أكبر منتج سيارات في أوروبا، العام الماضي أكثر من 9.7 ملايين سيارة بما في ذلك مبيعات شركتي الشاحنات الثقيلة التابعة لها "مان" و"سكانيا" السويدية اللتين باعتا معاً حوالى 200 ألف مركبة العام الماضي.
وتستهدف المجموعة الألمانية تصدّر قائمة شركات السيارات في العالم من حيث المبيعات بحلول 2018.
وقال ستيفان براتزل، مدير مركز إدارة السيارات لابحاث السيارات: "تواجه أودي موجة قحط، في وقت تبدو فيه مرسيدس بصدد شن هجوم مضاد على منتجي السيارات الفاخرة".
في المقابل، تعرض منافستها بي. ام. دبليو، التي بلغت مبيعاتها 1.66 مليون سيارة العام الماضي، أحدث طراز من فئتها "آي" للسيارات الكهربائية ذات التكنولوجيا المتطورة، وتعرض وحدة مرسيدس ـ بنز لشركة دايملر نسخة جديدة من سيارتها الأفضل مبيعاً الفئة سي.
وبعدما ضاعفت خطوط منتجاتها والتسليمات على مدى السنوات العشر الأخيرة لتضييق هوة المبيعات مع متصدرة سوق السيارات الفاخرة بي. ام. دبليو، لم تعرض أودي جديداً يذكر مقارنة مع منافساتها على مدى عدة معارض في الفترة الأخيرة.
بل إن تعديلات كانت مقررة في 2014 لسيارتيها الأعلى مبيعاً: فئة الصالون ايه 4 والرياضية متعددة الاستخدامات كيو7، ستتأجل إلى العام القادم بسبب الحاجة إلى تعديلات كبيرة في السيارتين.