أكد رئيس ديوان الرئاسة الجزائرية، أحمد أويحيى، اليوم السبت، أن بلاده لا تعتزم الاقتراض من الخارج في الوقت الحالي، وذلك بعد أيام من تخفيض حكومة بلاده الإنفاق بنسبة 9% بسبب تدهور أسعار النفط العالمية.
وقال رئيس ديوان الرئاسة الجزائرية، في مؤتمر صحافي، اليوم، تعليقاً على التداعيات المتصلة بانهيار أسعار النفط، إن: "الجزائر لن تلجأ للاقتراض من الخارج في الوقت الحالي.. لدينا هامش مناورة في أزمة انهيار أسعار النفط".
وكان رئيس الحكومة، عبد المالك سلال، قد ذكر، الأسبوع الماضي، أن: "الجزائر قد تضطر إلى الاقتراض من الخارج في حال استمر انهيار أسعار النفط إلى مستويات دنيا".
وقرّرت الحكومة في هذه الأثناء سلسلة تدابير تقشفية وتقليص الإنفاق العمومي الداخلي، والحد من الاستيراد للحفاظ على احتياطي الصرف.
وقال محافظ البنك المركزي الجزائري، محمد لكصاصي، قبل أيام في البرلمان، إن: "الجزائر خسرت منذ بداية السنة 50 مليار دولار من عائداتها بسبب انهيار أسعار النفط".
وتمكّنت الجزائر من تسديد جميع ديونها الخارجية خلال الأعوام العشرة الماضية بفضل الارتفاع الكبير الذي عرفته أسعار النفط، وهو ما وفّر للبلاد نحو 700 مليار دولار خلال عقد من الزمن.
وعدّلت الحكومة الجزائرية، مؤخراً، الميزانية العامة للدولة للعام الجاري بسبب توقّعات بانخفاض إيرادات صادرات النفط والغاز بنحو 50%.
وتمثل عائدات النفط 30% من الناتج المحلي الإجمالي، و95% من إجمالي عائدات الصادرات الجزائرية، و60% من إيرادات الموازنة، وتعتمد الجزائر على عائدات النفط لتمويل خططها للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفقاً لبيانات سابقة صادرة عن صندوق النقد الدولي.
اقرأ أيضاً: الجزائر تخسر 50 مليار دولار بسبب النفط