المنتجون المستقلون يهددون خطط أوبك لخفض إنتاج النفط

قالت أذربيجان، اليوم الخميس، إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد تطلب من غير الأعضاء خفضاً كبيراً في الإنتاج، مما يسلط الضوء على التحديات التي تقف في طريق التوصل إلى اتفاق مع دخول الجانبين في المراحل الأخيرة من المباحثات التي تهدف إلى تقليص الإنتاج دعماً للأسعار.

ونقلت صحيفة "ريسبوبليكا" المحلية عن ناطق علييف، وزير النفط في أذربيجان (ليست عضواً في أوبك): إن المنظمة قد ترغب في أن يخفض المنتجون الآخرون إنتاجهم النفطي بما يصل إلى 880 ألف برميل يومياً، وهو رقم يقول المحللون إنه قد يساعد في تصريف فائض إمدادات الخام، ليبدأ السحب من المخزونات البالغة مستويات قياسية مرتفعة.

وأضاف "من المتوقع أن يطلب أعضاء أوبك من الدول غير الأعضاء خفض أحجام إنتاجهم، اعتباراً من الأول من يناير 2017 بواقع 880 ألف برميل يومياً".

لكن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قال إنه لم يسمع بمثل هذا المقترح، وإن أوبك كانت تقترح من قبل أن يخفض المنتجون غير الأعضاء إمداداتهم بنحو 500 ألف برميل يومياً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "توتال" الفرنسية، باتريك بويان، اليوم، إن الاتفاق على خفض إنتاج النفط العالمي ممكن، لكنه لن يتم إلا بموافقة الدول غير الأعضاء في منظمة أوبك على خفض إنتاجها.

ورأى بويان، خلال منتدى للطاقة في العاصمة الفرنسية باريس، أن خفض إنتاج النفط "لن يكون ممكناً، إلا إذا وافقت الدول غير الأعضاء ومن بينها روسيا على الخفض، لأن السعودية لن تتحمل العبء وحدها".

وأفاد مصدر في أوبك أن المنظمة لم تقرر بعد الأرقام النهائية التي ستجري مناقشتها في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي، عندما يلتقي خبراؤها مع نظرائهم من خارج المنظمة في فيينا.

ومن المتوقع أن تناقش أوبك تخفيض إنتاجها بما بين 4% و4.5% خلال الاجتماع الوزاري، الذي سيعقد في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، على الرغم من الغموض الذي يلف موقف إيران والعراق من هذا الأمر حتى الساعة.