ويعتبر حسن بلفاطمي من منطقة بني مسكين، المعروفة بتربية الماشية، أن التساقطات المطرية الأخيرة، بداية جيدة للموسم الزراعي الحالي الذي بالكاد انطلق.
ويعتقد أن الأمطار التي عمت جميع المناطق المغربية، ستمكن كذلك من رفع منسوب المياه في الآبار التي تستعمل للري والشرب في المنطقة.
ويشير المزارع، عبد القادر القبلي، من منطقة الشاوية، إلى أن الأمطار التي شهدها المغرب في الأسبوع الأخير، شجعت المزارعين على الحرث، الذي لم يتعد 25% إلى الآن.
ويوضح أن الأمطار الأخيرة، خلصت المزارعين من هاجس الخوف من الجفاف الذي ساد في العام الماضي، حيث أبدوا إقبالا كبيرا على شراء البذور، بعدما كانوا في السابق ينتظرون الغيث.
ويعتبر مصدر مهني أن هذه التساقطات ستساعد على دعم مخزون السدود الذي وصل إلى مستويات مقلقة بسبب الجفاف، حيث لم تكن تتعدى 42.8%.
ويشير إلى أن السلطات كانت ستضطر بسبب ذلك إلى التشدد في تقنين توزيع مياه الري، لأن الألوية تعطى في وقت ضعف المخزون لتوفير مياه الشرب.
ورغم نبرة التفاؤل التي يبديها المزارعون، إلا أنهم يتوقون إلى تساقطات مطرية أكثر في الأسابيع المقبلة، تساقطات يتمنونها موزعة بشكل متوازن جغرافيا وزمنيا.
وتستهلك الزراعة 85% من مجموع المياه، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع دخول المغرب في برنامج لتوسيع مساحة الأراضي التي تعتمد على الري، وذلك تنفيذا لأهداف السياسة الزراعية التي بدأتها المملكة منذ تسعة أعوام.
ويراهن المغرب على بلوغ معدل نمو اقتصادي في حدود 4.5% العام المقبل، بعدما ذهبت التوقعات إلى أنه لن يتجاوز 1.5% العام الجاري بسبب الجفاف.
وبنت الحكومة توقعات النمو الاقتصادي في العام المقبل، على أساس محصول متوسط من الحبوب، أي في حدود 70 مليون قنطار، مقابل 33.5 مليون قنطار في الموسم الماضي.