الليرة التركية تتعافى وأردوغان يحوّل ثروته للعملة المحلية

قال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في مؤتمر صحافي اليوم الخميس، إن الرئيس التركي حوّل جميع ما يملكه من النقد الأجنبي إلى الليرة التركية في اليوم الذي دعا فيه الأتراك إلى تحويل مدخراتهم إلى الليرة دعما لها.

وحثّ أردوغان مواطنيه، الجمعة الماضي، على تحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الذهب أو الليرة في مسعى لدعم العملة المحلية التي هوت إلى مستوى قياسي أمام الدولار الأميركي.

واستجابت وزارات ومؤسسات حكومية تركية ووسائل إعلام ورجال أعمال وتجار ومواطنون، لدعوة أردوغان إلى تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة أو الذهب.

فقد أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحويل العملات الأجنبية الموجودة في صندوق دعم الصناعات الدفاعية إلى الليرة التركية (262.7 مليون دولار و31.3 مليون يورو)، وقام البريد التركي أيضا بخطوة مماثلة بقيمة وصلت إلى 172 مليون دولار.

كما قررت هيئة تنظيم أسواق الطاقة إجراء مناقصات توزيع الغاز الطبيعي بالليرة التركية بدلا من الدولار. بينما شرعت شركة الخطوط الجوية التركية في تحصيل أجور نقل الحجاج والمعتمرين المنطلقين من تركيا إلى الأراضي المقدسة وكذلك كافة الضرائب عن عمليات السفر بالليرة التركية.

من جهتها، تعهدت قناة "أوز أيجة" التلفزيونية المحلية (خاصة)، ببث دعاية للشركات التي تحوّل ألف دولار إلى الليرة التركية، لمدة شهر مجانا، إضافة إلى نشر أسماء المواطنين المشاركين في حملة دعم الليرة التركية.

وواصلت الليرة التركية، اليوم، التعافي أمام العملات الأجنبية الرئيسية، إذ سجلت 3.41 ليرات للدولار و3.66 لليورو. وكانت العملة التركية قد هوت أمام نظيرتها الأميركية الأسبوع الماضي إلى نحو 3.58 ليرات للدولار.

وتوقع الاقتصادي التركي، خليل أوزون، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، أن تنجح إجراءات الحكومة في تثبيت سعر الدولار دون 3.6 ليرات قبل نهاية العام بعد الاستجابة التي لاقتها دعوة أردوغان، خصوصا من قبل الشركات والمستثمرين.

وخسرت العملة التركية أكثر من 10% من قيمتها خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ما أجبر البنك المركزي التركي على رفع أسعار الفائدة 0.5% إلى 8%.