خفضت مؤسسة موديز العالمية المتخصصة في التصنيف الائتماني تصنيف كل من السعودية والبحرين وسلطنة عمان، في حين قامت بتثبيت تصنيف كل من الكويت وقطر وأبوظبي مع منح كل منها نظرة مستقبلية سلبية.
وقالت وكالة موديز للتصنيف الائتماني إنها خفضت تصنيف السعودية من AA3 إلى A1، مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وأشارت إلى أن هذ التصنيف يعكس آثار انخفاض أسعار النفط، حيث تراجع الوضع الائتماني وانخفض النمو بالمملكة، وتراجعت الاحتياطيات المالية، وازداد مستوى الدين.
وأبقت موديز على نظرة مستقبلية مستقرة للسعودية، مشيرة إلى أن الوضع الائتماني لا يزال قويا جدا، خصوصا بالمقارنة بدول أخرى، كما أن لدى الحكومة السعودية خططا لتنويع الاقتصاد ومصادر الدخل؛ وهو ما سيسهم ولو جزئيا باستقرار الوضع الائتماني ويفتح الطريق لتصنيف أعلى مجددا.
وتوقعت "موديز" انخفاض الناتج المحلي للمملكة بنسبة 5 % هذا العام، لكنها أشارت إلى أن "رؤية السعودية 2030" تدعم النظرة المستقبلية المستقرة.
وكانت الوكالة الدولية قد وضعت السعودية و8 دول أخرى منها دول الخليج، قيد المراجعة من أجل خفض محتمل، وذلك في بداية مارس الماضي.
وفيما يتعلق بتصنيف دول الخليج الأخرى فجاء تصنيفها الائتماني متباينا على النحو التالي:
الكويت: ثبتت الوكالة تصنيف دولة الكويت عند Aa2 مع نظرة مستقبلية سلبية، مرجعة تثبيت التصنيف إلى الجدارة الائتمانية التي تتمتع بها الكويت، أما النظرة السلبية فترجع لتحديات تنفيذ برنامج إصلاح مالي واقتصادي.
قطر: ثبتت الوكالة تصنيفها لدولة قطر عند Aa2، بسبب قوة الوضع الائتماني بالرغم من تراجع أسعار النفط، ولكنها منحتها نظرة مستقبلية سلبية بسبب المخاطر الناجمة عن زيادة الدين الحكومي عن مستويات مرتفعة أصلا.
أبوظبي: ثبتت "موديز" تصنيفها لإمارة أبوظبي عاصمة الإمارات، عند Aa2، بسبب الاحتياطيات المالية الكبيرة والاستثمارات الخارجية المتنوعة التي تمنحها مرونة مالية في ظل تراجع أسعار النفط، ولكنها منحتها نظرة مستقبلية سلبية بسبب عدم وضوح خططها المالية تجاه العجز المتنامي وتآكل الاحتياطيات المالية مع مرور الوقت.
البحرين: خفضت "موديز" تصنيف البحرين من Ba1 إلى Ba2، بسبب ضعف الوضع الائتماني لسنوات مقبلة، بالرغم من جهود ضبط الأوضاع المالية، كما منحتها نظرة مستقبلية سلبية، بسبب المخاطر السلبية على التصنيف لا سيما من جهة مخاطر السيولة الخارجية.
سلطنة عمان: خفضت "موديز" تصنيف سلطنة عمان من A3 إلى Baa1 مع نظرة مستقبلية مستقرة، بسبب تراجع أسعار النفط لفترة طويلة وهو ما يؤثر سلبا على الوضع الائتماني السيادي بشكل يتجاوز توقعات موديز، عندما خفضت تصنيفها في فبراير الماضي من A1 إلى A3.