يتطلع المغرب وروسيا إلى إعطاء دفعة قوية لمبادلاتهما التجارية، كي تصل قيمتها إلى عشرة مليارات دولار سنويا، حسب نائب الوزير الروسي في الصناعة والتجارة فيكتور إيفتوخوف.
وأكد المسؤول الروسي خلال منتدى الأعمال المغربي- الروسي، الذي شهدته مدينة أكادير، على تطوير السياحة بين المغرب وروسيا، معتبرا أن ذلك يؤشر على تنمية المبادلات التجارية بين البلدين، خاصة عبر الشركات الصغرى والمتوسطة.
وحل بمدينة أكادير يومي الخميس والجمعة، 350 من رجال الأعمال الروس، الذين يتطلعون إلى استثمارات ثنائية في مجالات الصناعات الكيماوية، والأدوية والطيران.
وتوقعت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، الذي يمثل مصالح الشركات المغربية، مريم بنصالح، أنه من المتوقع أن تصل قيمة المبادلات التجارية بين المغرب وروسيا في العام الحالي إلى 3 مليارات دولار.
ووصل حجم المبادلات التجارية بين البلدين في 2014، حسب بيانات مكتب الصرف المغربي، إلى نحو 1.8 مليار دولار، منها 1.63 مليار دولار للاستيراد، مقابل صادرات بقيمة 174 مليون دولار فقط، ما يعني أن الميزان التجاري يخدم روسيا.
ويعول المغرب على رفع صادراته الغذائية إلى روسيا، التي تمثل 15% من مجمل ما يبيعه المغرب في الخارج، حيث وصلت قيمتها في العام الماضي إلى 160 مليون دولار حسب وزير الفلاحة والصيد البحري المغربي، عزيز أخنوش.
وتمثل صادرات المنتجات الزراعية والغذائية 97% من مجمل مبيعات المغرب في روسيا، في الوقت نفسه، يمثل النفط الخام حوالي 78% من مشتريات المملكة من روسيا.
ولاحظ وزير الفلاحة المغربي، أن صادرات المملكة من المنتجات الفلاحية، ارتفعت في اتجاه روسيا في العامين الأخيرين بـ 35%، وهو ما يؤكده العديد من الفاعلين الذين يشددون على تبنيهم لمقاربة تقوم على التوفر على وسطاء في السوق الروسي.
وكان نائب وزير التجارة والصناعة الروسي، فيكتور إفتوخوف، صرح قبل أربعة أشهر، بأن روسيا تتطلع إلى بيع الخطوط الملكية المغربية طائرات مدنية، وتسعى لإنشاء مصنع شركة "كاماز" المتخصصة في صناعة الشاحنات بالمملكة، وهو ما يؤشر على رغبة موسكو في العبور عبر تلك الشاحنات إلى السوق الأفريقية من بوابة المملكة.