صندوق النقد: عام اقتصادي صعب على دول جنوب الصحراء

حذر صندوق النقد الدولي دول جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا من حلول عام صعب ثان من حالات الجفاف وانخفاض أسعار السلع الأولية، ومن بينها المواد التعدينية والنفطية.

وأوضحت أنطوانيت سايرز، مديرة شؤون أفريقيا في صندوق النقد الدولي في كمبالا، أن هذا التباطؤ يرجع إلى الركود في أسعار السلع الأساسية في بعض الاقتصادات الكبيرة، وتعرض معظمها للجفاف في شرق وجنوب أفريقيا.

وأضافت أن الانخفاض الحاد في أسعار السلع الأساسية، وهي مشكلة فريدة من نوعها، شكل ضغطا شديداً على العديد من أكبر الاقتصادات الأفريقية الواقعة في جنوب الصحراء الكبرى، وخاصة الدول التي تعتمد على النفط.

ووفقا لأحدث تقرير حول آفاق الاقتصاد الإقليمي لجنوب الصحراء الكبرى، فإن النمو انخفض بشكل ملحوظ بنسبة 3% في عام 2015، وهو أدنى مستوى له منذ 15 عاماً، كما يتوقع مزيداً من التباطؤ هذا العام.

وفي ظل التباطؤ الاقتصادي في الصين، فإن النمو الأفريقي تأثر بشكل سلبي لتراجع أسعار النفط الخام في السوق الدولية، وكذلك القهوة، والمعادن مثل النحاس وارتفاع سعر الدولار الذي ضرب العملات المحلية.

ونصحت الدول الأفريقية المصدرة للنفط، والتي تعتزم استكشاف موارد الكربون بعدم الاعتماد على موارد النفط لأن السوق لا تزال متقلبة، ولتجاوز ذلك عليهم تنويع اقتصاداتهم من خلال تطوير القطاعات الأخرى مثل الزراعة والبنية التحتية والطاقة التي من شأنها جذب المستثمرين المحليين والأجانب.