قال وزير الشباب والرياضة المصري، خالد عبد العزيز، إن الوزارة لا تعتزم التقدم بطلبات مجدداً لاستضافة بطولات دولية في الفترة المقبلة، نظراً للعجز الكبير في موازنة الدولة، بعد قرار تحرير سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، ووجود صعوبة في زيادة مخصصات الوزارة مستقبلاً.
وأضاف عبد العزيز، في اجتماع اللجنة الرياضة في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، أن "وزارته تحتاج إلى تكاتف مؤسسات المجتمع المدني، مع الكيانات الاقتصادية ووسائل الإعلام للنهوض بالقطاع الرياضي المصري".
وفي رده على طلبات النواب بضرورة تفعيل السياحة الرياضية، قال "إن عودة هذا النوع من السياحة، يُكلف الدولة أعباء مالية إضافية، فضلاً عن أن القانون القائم يُعرقل تنظيم المجتمع المدني والكيانات الاقتصادية للبطولات الدولية"، داعياً إلى سرعة إقرار قانون الرياضة، لإزالة هذه العراقيل، والسماح لتلك الجهات بتنظيم البطولات عوضاً عن الدولة.
ولفت عبد العزيز إلى خسارة النادي الأهلي ستة ملايين جنيه عندما استضاف فريق برشلونة لكرة القدم، قبل عامين، مشيراً إلى أن رفع سعر التذاكر في مصر يعتبر "خطوة صعبة للغاية"، رغم أن أسعار التذاكر تصل في بعض الدول الأوروبية إلى 50 يورو، بحسب تعبيره.
وفي سياق متصل، أشاد بتجربة النادي خلال استضافته بطولة الأندية الخاصة بلعبة "الجودو" منذ عام، إذ حقق أرباحاً دون أن يكلف خزينة الدولة شيئاً.
ولفت عبد العزيز إلى إنفاق 150 مليون جنيه على تطوير "استاد القاهرة الرياضي"، عند استضافة مصر لبطولة كأس الأمم الأفريقية، والتي يُنظر إليها كأنجح البطولات التي نظمتها البلاد، إلا أنها لم تحقق سوى 21 مليون جنيه، كإيرادات مالية.
ولم يتطرق عبد العزيز إلى فشل مسؤوليه في تحقيق أرباح للبطولات الدولية، بسبب الفساد داخل وزارته، مستشهداً ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة اليد، والتي استضافتها القاهرة مؤخراً، والتي لم تحقق أي أرباح، على حد قوله، بعد تخصيص مبلغ 180 مليون جنيه لتطوير مجمع الصالات الرياضي.