قال نائب وزير المالية التركي، جنكيز يافيلي أوغلو، إن الوضع الاقتصادي التركي، يعد جيدا للغاية، بالنظر إلى اقتصادات الدول الأخرى حول العالم. وأشار يافيلي أوغلو، في حوار مع الأناضول، إلى تراجع معدلات النمو في أرجاء العالم، معربا عن ثقته بأن الاقتصاد التركي، سيكون أفضل خلال العام الحالي 2017.
وحول تراجع الليرة التركية أمام الدولار، خلال الأسابيع الماضية، شدد نائب الوزير على ضرورة الأخذ بالاعتبار إلى دور العوامل الدولية، وعدم الاكتفاء بالنظر إلى العوامل الداخلية.
وذكر في هذا الإطار، أن الولايات المتحدة باعتبارها أكبر قوة في العالم، شهدت تحولا مع مجيء دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية، مبيناً بأن العالم ما يزال يترقب البرامج الاقتصادية التي سيطبقها سيد البيت الأبيض، الأمر الذي يؤدي إلى بعض الغموض في الأسواق العالمية.
ولفت أيضاً إلى أن العقوبات الغربية على روسيا، لها تداعيات سلبية على الاقتصاد التركي بطبيعة الحال.
وذكر يافيلي أوغلو، أن مؤشرات الاقتصاد التركي، تعد أفضل من المعدلات الوسطية للدول الصاعدة، مؤكداً أن اقتصاد البلاد يواصل نموه، ويعد أفضل من المعدل الوسطي للاتحاد الأوروبي.
وقال نائب الوزير: "الاقتصاد التركي، حقق نموا ولو قليلاً مقارنة بالعام الماضي، في الوقت الذي انكمش فيه الاقتصاد الأوروبي".
وعن خطط الحكومة المستقبلية لتعزيز الاقتصاد، أفاد يافيلي أوغلو، أن تلك الخطط دخلت فعلياً حيّز التنفيذ، لبث الحيوية في الاقتصاد.
وأشار بهذا الخصوص إلى إعلان رئيس الوزراء بن علي يلدريم، مؤخراً، تخصيص 13 مليار ليرة (3.5 مليارات دولار)، من ميزانية 2017، لتعزيز النشاط الاقتصادي في 23 ولاية.
كما أشار نائب الوزير، إلى تخفيض الحكومة ضريبة الاستهلاك الخاص، وبذلها ما بوسعها لتعزيز الأسواق المالية.
كما اعتبر أن المصرف المركزي يقوم بمهامه على أكمل وجه، من خلال أسعار الفائدة، وطرح العملة الصعبة في الأسواق.