وفر منتدى الاستثمار القطري البريطاني الذي عقد ليومين في كل من العاصمة البريطانية لندن ومدينة بيرمنغهام شمالي إنكلترا، فرصة لتعريف القطاع الخاص القطري ورجال الأعمال بالفرص التي ستوفرها التقنية البريطانية وقطاع الخدمات في تحويل الاقتصاد القطري من الاعتماد على النفط والغاز إلى اقتصاد معرفي وفقاً لرؤية قطر للتنمية المستدامة "رؤية قطر 2030".
ويرى رجال أعمال ومديرو شركات أن توقيت المنتدى الاستثماري، كان ممتازاً حيث إنه تزامن مع توقيع بريطانيا للفقرة 50 من اتفاقية لشبونة التي وقعتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي أمس في أعقاب حضورها أمس الأول اليوم الثاني للمنتدى في مدينة بيرمنغهام.
ونال هذا التوقيت تقدير الشركات البريطانية ومجتمع رجال الأعمال ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قالت في خطابها "رخاء الخليج هو رخاء بريطانيا وأمن الخليج هو أمن بريطانيا"، كما نال إعجاب كبار الوزراء ورؤساء الشركات الذين حضروا المنتدى في لندن ومدينة بيرمنغهام، الذين وصفوه بأنه" صوت ثقة في الاقتصاد البريطاني"، ودليل على عمق العلاقات بين قطر والمملكة المتحدة.
وأعرب دبلوماسيون ورجال أعمال بريطانيون التقتهم "العربي الجديد" على هامش جلسات المنتدى عن هذا التقدير بقولهم إن الحضور عالي المستوى والمكثف لكبار رجالات الدولة ومجتمع الأعمال القطري في هذا التوقيت لبريطانيا، عكس عمق العلاقة القطرية البريطانية من جهة، كما يعكس من جهة أخرى، التزام القطريين بالاستثمار في بريطانيا رغم أنها توقع حالياً وثيقة خروجها من أوروبا، وهو ما أخاف بعض المستثمرين الآخرين.
ووصف وزير التجارة الخارجية البريطانية ليام فوكس هذا الحضور بأنه " صوت ثقة" في الاقتصاد البريطاني.
كما قال دبلوماسي بريطاني في جلسة الغداء لـ" العربي الجديد"، إنه "دهش بهذا الحضور الكثيف للشركات وكبار رؤساء ومديري الشركات البريطانية في هذا المنتدى"، مقدراً أن عدد رجال الأعمال ربما يفوق ألف رجل أعمال ورئيس تنفيذي ومدير ومسؤول بريطاني في يومه الأول.
ووصف السفير الأسبق في قطر جون هوكينز (2008 ــ 2012) المنتدى، في تعليق لـ"العربي الجديد"، قائلاً" هذا منتدى ممتاز وأعتقد أن الحضور الضخم والمستوى العالي من التمثيل يظهر التزام كل من بريطانيا وقطر بتجديد العلاقات وترسيخها أكثر بين البلدين".
وأضاف " ما أعرفه أن قطر تواصل الاستثمار في بريطانيا وتبحث عن فرص جديدة وأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يؤثر على الاستثمارات القطرية في بريطانيا"، مشيراً إلى أن قطر اعربت عن التزامها باستثمار 5 مليارات جنيه استرليني جديدة في بريطانيا خلال السنوات المقبلة.
وفي جولة "العربي الجديد" داخل منتدى الأعمال والاستثمار القطري البريطاني في مدينة بيرمنغهام، التقت بمجموعة كبيرة من الرؤساء التنفيذيين ومديري الشركات البريطانية التي قدمت مشروعاتها للجانب القطري، ضمن تنفيذ أهداف المنتدى في إنشاء شراكات تجارية واستثمارية بين القطاع الخاص البريطاني والقطري.
من بين الذين التقتهم "العربي الجديد" مدير شركة "إيرباص" في بيرمنغهام أندرو كوك، الذي قال إن الشركة لديها تعاقدات مع الخطوط الجوية القطرية وتقدم بعض الخدمات الهندسية والصيانة ومهتمة بالتوسع في السوق القطري وتقديم خبراتها وتقنياتها للشراكة مع القطاع الخاص القطري.
ويتخصص قسم "إيرباص" البريطاني في بناء الطائرات المروحية والأقمار الصناعية ونظم أمن المعلومات الإلكترونية وشبكة الإنترنت والاتصالات وكذلك أمن المعلومات المالية.
اقــرأ أيضاً
وقال إنه يحضر المنتدى على أمل الحصول على تعاقدات جديدة مع الشركات القطرية.
وأشار كوك، في تعليقاته لـ"العربي الجديد"، إلى أهمية المنتدى في عرض فرص التقنية العالية التي تقدمها الشركات البريطانية للجانب القطري، الذي يخطط لبناء اقتصاد معرفي ومتنوع ضمن "رؤية قطر 2030"، التي تعمل على خفض الاعتماد على النفط والغاز في الدخل القومي، هذا من الجانب القطري.
وقال كوك من جانبنا، فإننا نبحث عن التوسع في أسواق الدول الصديقة مثل قطر والمساهمة في هذا التحول، وهو ما يمثل مكسباً للجانبين القطري والبريطاني.
من جانبه، قال رئيس المشاريع الاستراتيجية في الرعاية الصحية بجامعة بيرمنغهام اليوت مارستون لـ"العربي الجديد"، إن لدى وحدة الرعاية الصحية بالجامعة شراكات مع "واحة العلوم والتقنية بالدوحة" ومستشفى سدرة.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى نقل تقنيات الرعاية الصحية المتوفرة للقطاع العسكري في بريطانيا إلى الجانب المدني، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيسهم في إحداث نقلة كبيرة في الخدمات الصحية في قطر وبناء سوق حديث للخدمات الصحية يكون مركزه الدوحة.
وأضاف أن الجامعة تبحث عن شركاء قطريين لتمويل هذا المشروع ونقله إلى مرحلة تجارية أوسع.
وفي ذات الاتجاه، قال المدير التنفيذي لمشروع "فيرشوال ريالتي انجينيرنغ" الذي يعنى بتقنيات تجسيد الخيال العلمي وتقنيات طائرات الدرونز بجامعة "سيتي أند غيلد" في بيرمنغهام كريس كيرك، إنه يتناقش مع رجال الأعمال القطريين حول تقديم خدمات تعليمية في مجالات التدريب والتعليم الرقمي "ديجتال ليرننغ".
وأشار إلى أن الجامعة لديها تعاقدات في السعودية وتسعى للتعاقد مع القطاع الخاص في قطر.
ولاحظت "العربي الجديد"، في حديثها مع مسؤولي وزارة التجارة الخارجية والنقاشات القطرية في جلسات المنتدى، أن هنالك توافقاً كبيراً في أهداف المنتدى بين الجانبين، حيث استهدفت بريطانيا من المنتدى زيادة الصادرات إلى قطر، ضمن خطة بناء اقتصاد جديد في فترة ما بعد "بريكست" يحقق النمو عبر التصدير، ومشاركة رأس المال القطري في مشروعات تحديث البنى التحتية في بريطانيا المقدرة بحوالي 500 مليار جنيه استرليني خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى إعادة الحيوية للصناعة البريطانية التي تم تفكيكها في عهد رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر.
من جانبها تهدف قطر من خلال المنتدى إلى بناء اقتصاد معرفي قائم على "القيمة المضافة العالية"، وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط والغاز وفقاً لرؤية " 2030" للتنمية المستدامة.
وعلى صعيد تنفيذ أهداف إنجاح كأس العالم لكرة القدم الذي ستستضيفه قطر في عام 2022، لاحظت "العربي الجديد"، أن الشركات البريطانية عرضت مجموعة من خدماتها وتقنياتها للمساهمة في إنجاح دورة كأس العالم. من بين هذه الشركات، شركة" أي آم إن" لخدمات المعلومات الرياضية.
والتقت "العربي الجديد" رئيسها دوميك فينيل، الذي قال إن الشركة تأمل في الحصول على عقود قطرية لتقديم خدمات المعلومات الرياضية في كأس العالم بالدوحة، كما التقت كذلك مدير شركة "سبورتس تكنولجي تيم كارد"، كيفن ديكسون، الذي قال إنه سافر إلى قطر مرتين والتقى باللجنة المنظمة لكأس العالم ووزارة السياحة في قطر.
وذكر لـ"العربي الجديد" أنه يأمل أن تتمكن الشركة في تقديم خدماتها لقطر في كأس العالم. كما التقت غوردون ويرث الذي تتخصص شركته في تنظيم سباقات الخيل ولها تعاقدات مع فريق" نوتنغهام فورست".
اقــرأ أيضاً
ونال هذا التوقيت تقدير الشركات البريطانية ومجتمع رجال الأعمال ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قالت في خطابها "رخاء الخليج هو رخاء بريطانيا وأمن الخليج هو أمن بريطانيا"، كما نال إعجاب كبار الوزراء ورؤساء الشركات الذين حضروا المنتدى في لندن ومدينة بيرمنغهام، الذين وصفوه بأنه" صوت ثقة في الاقتصاد البريطاني"، ودليل على عمق العلاقات بين قطر والمملكة المتحدة.
وأعرب دبلوماسيون ورجال أعمال بريطانيون التقتهم "العربي الجديد" على هامش جلسات المنتدى عن هذا التقدير بقولهم إن الحضور عالي المستوى والمكثف لكبار رجالات الدولة ومجتمع الأعمال القطري في هذا التوقيت لبريطانيا، عكس عمق العلاقة القطرية البريطانية من جهة، كما يعكس من جهة أخرى، التزام القطريين بالاستثمار في بريطانيا رغم أنها توقع حالياً وثيقة خروجها من أوروبا، وهو ما أخاف بعض المستثمرين الآخرين.
ووصف وزير التجارة الخارجية البريطانية ليام فوكس هذا الحضور بأنه " صوت ثقة" في الاقتصاد البريطاني.
كما قال دبلوماسي بريطاني في جلسة الغداء لـ" العربي الجديد"، إنه "دهش بهذا الحضور الكثيف للشركات وكبار رؤساء ومديري الشركات البريطانية في هذا المنتدى"، مقدراً أن عدد رجال الأعمال ربما يفوق ألف رجل أعمال ورئيس تنفيذي ومدير ومسؤول بريطاني في يومه الأول.
ووصف السفير الأسبق في قطر جون هوكينز (2008 ــ 2012) المنتدى، في تعليق لـ"العربي الجديد"، قائلاً" هذا منتدى ممتاز وأعتقد أن الحضور الضخم والمستوى العالي من التمثيل يظهر التزام كل من بريطانيا وقطر بتجديد العلاقات وترسيخها أكثر بين البلدين".
وأضاف " ما أعرفه أن قطر تواصل الاستثمار في بريطانيا وتبحث عن فرص جديدة وأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لم يؤثر على الاستثمارات القطرية في بريطانيا"، مشيراً إلى أن قطر اعربت عن التزامها باستثمار 5 مليارات جنيه استرليني جديدة في بريطانيا خلال السنوات المقبلة.
وفي جولة "العربي الجديد" داخل منتدى الأعمال والاستثمار القطري البريطاني في مدينة بيرمنغهام، التقت بمجموعة كبيرة من الرؤساء التنفيذيين ومديري الشركات البريطانية التي قدمت مشروعاتها للجانب القطري، ضمن تنفيذ أهداف المنتدى في إنشاء شراكات تجارية واستثمارية بين القطاع الخاص البريطاني والقطري.
من بين الذين التقتهم "العربي الجديد" مدير شركة "إيرباص" في بيرمنغهام أندرو كوك، الذي قال إن الشركة لديها تعاقدات مع الخطوط الجوية القطرية وتقدم بعض الخدمات الهندسية والصيانة ومهتمة بالتوسع في السوق القطري وتقديم خبراتها وتقنياتها للشراكة مع القطاع الخاص القطري.
ويتخصص قسم "إيرباص" البريطاني في بناء الطائرات المروحية والأقمار الصناعية ونظم أمن المعلومات الإلكترونية وشبكة الإنترنت والاتصالات وكذلك أمن المعلومات المالية.
وقال إنه يحضر المنتدى على أمل الحصول على تعاقدات جديدة مع الشركات القطرية.
وأشار كوك، في تعليقاته لـ"العربي الجديد"، إلى أهمية المنتدى في عرض فرص التقنية العالية التي تقدمها الشركات البريطانية للجانب القطري، الذي يخطط لبناء اقتصاد معرفي ومتنوع ضمن "رؤية قطر 2030"، التي تعمل على خفض الاعتماد على النفط والغاز في الدخل القومي، هذا من الجانب القطري.
وقال كوك من جانبنا، فإننا نبحث عن التوسع في أسواق الدول الصديقة مثل قطر والمساهمة في هذا التحول، وهو ما يمثل مكسباً للجانبين القطري والبريطاني.
من جانبه، قال رئيس المشاريع الاستراتيجية في الرعاية الصحية بجامعة بيرمنغهام اليوت مارستون لـ"العربي الجديد"، إن لدى وحدة الرعاية الصحية بالجامعة شراكات مع "واحة العلوم والتقنية بالدوحة" ومستشفى سدرة.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى نقل تقنيات الرعاية الصحية المتوفرة للقطاع العسكري في بريطانيا إلى الجانب المدني، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيسهم في إحداث نقلة كبيرة في الخدمات الصحية في قطر وبناء سوق حديث للخدمات الصحية يكون مركزه الدوحة.
وأضاف أن الجامعة تبحث عن شركاء قطريين لتمويل هذا المشروع ونقله إلى مرحلة تجارية أوسع.
وفي ذات الاتجاه، قال المدير التنفيذي لمشروع "فيرشوال ريالتي انجينيرنغ" الذي يعنى بتقنيات تجسيد الخيال العلمي وتقنيات طائرات الدرونز بجامعة "سيتي أند غيلد" في بيرمنغهام كريس كيرك، إنه يتناقش مع رجال الأعمال القطريين حول تقديم خدمات تعليمية في مجالات التدريب والتعليم الرقمي "ديجتال ليرننغ".
وأشار إلى أن الجامعة لديها تعاقدات في السعودية وتسعى للتعاقد مع القطاع الخاص في قطر.
ولاحظت "العربي الجديد"، في حديثها مع مسؤولي وزارة التجارة الخارجية والنقاشات القطرية في جلسات المنتدى، أن هنالك توافقاً كبيراً في أهداف المنتدى بين الجانبين، حيث استهدفت بريطانيا من المنتدى زيادة الصادرات إلى قطر، ضمن خطة بناء اقتصاد جديد في فترة ما بعد "بريكست" يحقق النمو عبر التصدير، ومشاركة رأس المال القطري في مشروعات تحديث البنى التحتية في بريطانيا المقدرة بحوالي 500 مليار جنيه استرليني خلال السنوات المقبلة، إضافة إلى إعادة الحيوية للصناعة البريطانية التي تم تفكيكها في عهد رئيسة الوزراء السابقة مارغريت تاتشر.
من جانبها تهدف قطر من خلال المنتدى إلى بناء اقتصاد معرفي قائم على "القيمة المضافة العالية"، وتنويع مصادر الدخل بعيداً عن النفط والغاز وفقاً لرؤية " 2030" للتنمية المستدامة.
وعلى صعيد تنفيذ أهداف إنجاح كأس العالم لكرة القدم الذي ستستضيفه قطر في عام 2022، لاحظت "العربي الجديد"، أن الشركات البريطانية عرضت مجموعة من خدماتها وتقنياتها للمساهمة في إنجاح دورة كأس العالم. من بين هذه الشركات، شركة" أي آم إن" لخدمات المعلومات الرياضية.
والتقت "العربي الجديد" رئيسها دوميك فينيل، الذي قال إن الشركة تأمل في الحصول على عقود قطرية لتقديم خدمات المعلومات الرياضية في كأس العالم بالدوحة، كما التقت كذلك مدير شركة "سبورتس تكنولجي تيم كارد"، كيفن ديكسون، الذي قال إنه سافر إلى قطر مرتين والتقى باللجنة المنظمة لكأس العالم ووزارة السياحة في قطر.
وذكر لـ"العربي الجديد" أنه يأمل أن تتمكن الشركة في تقديم خدماتها لقطر في كأس العالم. كما التقت غوردون ويرث الذي تتخصص شركته في تنظيم سباقات الخيل ولها تعاقدات مع فريق" نوتنغهام فورست".