وقال وزير البترول بحكومة جنوب السودان ازيكل لول في مؤتمر صحافي بالعاصمة جوبا، أمس الإثنين، إن الشركة النيجيرية أبدت رغبتها بالعمل في مجال النفط في مربعات تم اكتشافها في كل من ولايات "جونقلى والبحيرات والاستوائية" بجنوب السودان. ولفت مديرشركة اورنتو النيجيرية إلى أن التوظيف يشمل عمالاً وطنيين.
ووصف خبراء اقتصاد خطوة حكومة الجنوب بأنها مسعى للاستغناء عن المنشآت النفطية السودانية بعد أن عجزت جوبا عن دفع مستحقات "السودان" المتعلقة برسوم العبور برغم الاتفاق الأخير الذي قضى بتخفيض قيمة نقل البرميل بواقع 15 دولاراً للبرميل الواحد.
وفي هذا السياق، قال الخبير الاقتصادي إسماعيل الزين لـ"العربي الجديد" إن "جوبا تسعى إلى إيجاد طريقة جديدة لتسويق واستخراج نفطها والاتجاه نحو أفريقيا بدلاً من السودان بعد أن رفضت جوبا الالتزام بتعهداتها بدفع رسوم العبور رغم الاتفاق الأخير بين البلدين".
وكانت حكومة جنوب السودان قد وقعت اتفاقاً مع الحكومة الإثيوبية لتمويل بناء طريق قاري يربط بين حقول فلوج النفطية وغرب إثيوبيا لتسويق نفطها بدلاً عن اتجاهها نحو السودان.
واتفقت حكومة جوبا قبل أسبوعين مع شركات سويسرية لإنشاء "مصفاة" لتكرير البترول بطاقة "100" ألف برميل يومياً.
وجددت وزارة النفط بحكومة جنوب السودان في وقت سابق تصاريح التنقيب والإنتاج لثلاث شركات لخمس سنوات في وقت تسعى فيه لزيادة إنتاجها من النفط.
وشملت التراخيص شركات الوطنية الصينية للنفط وبتروناس الماليزية والنفط والغاز الطبيعي الهندية.
وتفاقمت الأزمة الاقتصادية بجنوب السودان مؤخراً عقب الخلافات التي سيطرت على جوبا وأدت إلى انشقاق النائب الأول رياك مشار عن رئيس الحكومة سلفاكير شهدت بعدها اضطرابات أمنية أحدثت خللاً اقتصادياً كبيراً توقفت بعدها حقول إنتاج النفط بالدولة الوليدة.
وفى أواخر عام 2014 انخفض الإنتاج النفطي في جنوب السودان إلى الثلث ليصل إلى معدل 160 ألف برميل يومياً، بعد أن كانت تبلغ معدلاته 245 ألف برميل قبل اندلاع المعارك في عام 2013 فضلاً عن انخفاض أسعار النفط عالمياً.