وأضاف يلدريم، في كلمة خلال اجتماعه مع مسؤولي 19 شركة ألمانية كبيرة في تركيا، اليوم الخميس، في العاصمة أنقرة، أن ما تشهده علاقات بلاده مع ألمانيا خلال الفترة الأخيرة، هو عبارة عن توتر سياسي مؤقت.
وأجرى يلدريم، خلال الاجتماع، وفقاً لوكالة "الأناضول"، استشارات مع مسؤولي الشركات الألمانية التي يُقدّر إجمالي قيمة صادراتها في تركيا بـ10 مليارات دولار، فيما تُقدّر قيمة استثماراتها بـ 20 مليار يورو.
وأكّد أن حكومته لن تفكّر على الإطلاق باتخاذ خطوات غير عادلة بحق المستثمرين الألمان الذين باتوا بمثابة شركات محلية في نظر الأتراك.
وأشار يلدريم إلى أن العلاقات التركية الألمانية لها تاريخ عميق الجذور، وأن اتجاهها نحو منحى سلبي دائم يعتبر أمرًا يصعب تصوره بالنسبة للبلدين، وذلك عند الأخذ بعين الاعتبار وجود حوالي 3.5 ملايين مواطن تركي مقيم في ألمانيا.
وأوضح أن حكومته تريد سماع التوقعات أو الطلبات بشكل مباشر من قبل الشركات التي توفر فرص عمل في تركيا وتساهم في تعزيز قوة الاقتصاد التركي.
ونفى يلدريم أن تكون مؤسسات الدولة التركية قد فتحت أي تحقيق بحق الشركات الألمانية العاملة في أراضيها.
وقال لمسؤولي الشركات الألمانية: "إننا نولي أهمية كبيرة للحيلولة دون تضرركم من التطورات الحاصلة أو إشراككم في التوتر الحالي (بين تركيا وألمانيا)، لأننا نعتبركم شركات تنتمي لهذا البلد وليس شركات ألمانية".
من جهته، قال المحامي، رفيق توركوغلو، الذي حضر اللقاء، إن الاستثمارات الألمانية تراجعت منذ سنة أو سنتين.
وأضاف توركوغلو، وفقاً لوكالة "فرانس برس"، أن "الأمور كانت تتجه نحو الأسوأ في الفترة الأخيرة. الآن وطبقاً لما نراه بات الأمر جدياً، ويمكن الملاحظة أن هذا التوجه يمكن أن يخلف عواقب جسيمة بالنسبة للبلدين".