في أعقاب فتح الفرص الاستثمارية في إقليم كردستان العراق، تسعى حكومة الإقليم لجذب المشاريع القطرية، خاصة في المجال الزراعي. وذلك وفقاً لما صرح به مسؤولون في حكومة الإقليم لـ"العربي الجديد".
في هذا الصدد، أعلنت غرفة تجارة محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق استعدادها للتعاون وتطوير الحركة التجارية والاستثمارية مع دولة قطر، مؤكدة أن استمرار التواصل بين قطر وإقليم كردستان عبر رحلات جوية شبه يومية سيساهم في توسيع التبادل التجاري بين الجانبين.
وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة السليمانية سيروان محمد لـ"العربي الجديد" إن وفداً تجارياً واستثمارياً قطرياً برئاسة نائب رئيس مجلس التجارة القطري محمد بن أحمد بن طوار الكواري زار محافظة السليمانية.
وبين في هذا الصدد، أن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين فضلاً عن إطلاع الوفد على الفرص والحركة التجارية والاستثمارية في السليمانية.
وأضاف سيروان محمد، أن غرفة تجارة السليمانية بحثت مع الوفد القطري عن إمكانية تصدير فاكهة إقليم كردستان إلى دولة قطر فضلاً عن إطلاع الوفد القطري على فرص إقامة مشاريع في القطاع الزراعي في السليمانية.
وأشار في الوقت نفسه إلى أنه من المقرر أن يزور وفد تجاري من الإقليم الدوحة خلال الفترة المقبلة للمشاركة في الفعاليات التجارية والاستثمارية هناك.
وتأتي زيارة الوفد التجاري القطري في وقت يواجه مزارعو إقليم كردستان العراق صعوبات في تسويق بعض محاصيلهم الصيفية، مما أثر سلباً على إيراداتهم المالية وسط مطالبات بإيجاد منافذ لتصدير منتجاتهم.
وتسعى الجهات المسؤولة عن المنتجات الزراعية في حكومة الإقليم لإيجاد منافذ لتصدير المنتجات الزراعية إلى الأسواق الخارجية.
من جانب آخر أشار محمد إلى أن عملية التواصل بين محافظتي السليمانية وأربيل من جهة، وقطر من جهة أخرى مستمرة حالياً من خلال رحلات جوية شبه يومية بين قطر وإقليم كردستان وبإمكانها المساهمة في التبادل التجاري بين الجانبين بشكل أوسع.
وأكد المسؤول التجاري، استعداد غرفة تجارة السليمانية لتقديم كافة التسهيلات والتعاون لتطوير الحركة التجارية والاستثمارية مع الدوحة.
وتشير الأرقام الرسمية في كردستان العراق إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية في إقليم كردستان يبلغ حالياً نحو 6 مليارات و165 مليون دولار.
ويعد إقليم كردستان العراق من المناطق الغنية بالنفط والغاز في العراق، ويرى خبراء أن هنالك فرصاً استثمارية واسعة في الإقليم، خاصة مع دحر تنظيم "داعش".
وتشير البيانات النفطية لإقليم كردستان العراق إلى أن احتياطي النفط في الإقليم يبلغ أكثر من 60 مليار برميل كاحتياطي غير مؤكد.
إلا أن الاكتشافات الأولية تقدر الاحتياطات حتى الآن بزهاء 45 مليار برميل. وذلك حسب توقعات معظم الجيولوجيين في كردستان العراق.