انسحب المغرب من اجتماع وزاري تحضيري لقمة اقتصادية في طوكيو، حول التنمية في أفريقيا (تيكاد 7) احتجاجاً على مشاركة البوليساريو في قاعة الاجتماع، فسارعت اليابان إلى توضيح موقفها.
وعبّر محسن الجازولي الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، اليوم السبت، عن أسفه لالتباس المقاربة اليابانية خلال انعقاد الاجتماع الوزاري التحضيري للمؤتمر الدولي.
بدوره، قال وزير الشؤون الخارجية الياباني تارو كونو، اليوم السبت، إن حضور البوليساريو في الاجتماع "لا يعني بتاتاً أن اليابان تعترف صراحة أو ضمناً بهذه المجموعة كدولة"، حسب ما نقلت وكالة الأنباء المغربية.
وأضاف: "أود أن أعلن أنه، حتى وإن كانت مجموعة تعلن نفسها كدولة لا تعترف بها اليابان حاضرة داخل هذه القاعة، فإن هذا لا يعني تحت أي ظرف صراحة أو ضمناً أن اليابان تعترف بهذه المجموعة كدولة".
وشدد على أنه "من غير المسموح وضع أي أسماء أو أعلام، غير تلك التي تعود للاتحاد الأفريقي بوصفه مشاركاً في التنظيم، ولليابان داخل قاعة الجلسات العامة"، قائلاً إن "أي شخص يقوم بخرق هذا الأمر سيُطلب منه مغادرة المكان".
ويتجلى أن توضيحات اليابان لم تقنع الطرف المغربي، الذي يرى أن حضور البوليساريو داخل قاعة الاجتماع يراد من ورائه فرض الأمر الواقع من المناهضين للمملكة.
وتندرج القمة في سعي اليابان إلى تعزيز حضورها في القمة الأفريقية، فقد انتقلت استثمارات مقاولات اليابان من 758 مليون دولار في 2000 إلى 10.5 مليارات دولار في 2014.
وتعد اليابان خامس دولة مانحة للمساعدات الثنائية في أفريقيا، ووعدت بدعم النمو في القارة بـ32 مليار دولار على خمسة أعوام.