وقال عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة في غرفة القاهرة التجارية، إن سوء أحوال الطقس الذي مرت به البلاد خلال الأيام الماضية، كان له تأثير سلبي وخطير بمزارع الدواجن.
وأشار السيد في تصريحات إعلامية، إلى أن قطاع الدواجن يعاني من مشكلات أزلية عدة، أرهقت المربين والمستهلكين على حد سواء، خاصة صغار المربين الذين يشكلون ما يقارب من 85% من إجمالي منتجي الدواجن في مصر، ما سيؤدي إلى توسيع الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، وزيادة أسعار الدواجن في الأسواق ونقص المعروض.
وكشف الطبيب البيطري، إيهاب البنداري، أن موجة الرياح المحملة الأتربة والأمطار التى حدثت فى البلاد، أثرت سلباً بالثروة الداجنة، خاصة أنها كانت مفاجئة وأقوى مما توقع المربون، وليست لديهم الإمكانات المادية اللازمة في توفير الأدوية البيطرية.
وأضاف لـ"العربي الجديد" أن عدداً من الأمراض الفيروسية أصابت أعداداً كبيرة من الدواجن، أهمها "فيروس النيوكاسل" سريع الانتشار، الذي يسبب انخفاض الإنتاج ونقص الوزن، وأحياناً يؤدي إلى النفوق.
ولفت مصطفى عبد الرحمن، أحد مربي الدواجن في محافظة القليوبية، إلى أن تربية الدواجن البيضاء خلال فصل الشتاء أصبحت محفوفة بالمخاطر، في الوقت الذي لا يوجد فيه أي تحفيز للمربين على الإنتاج، مشيراً إلى اتجاهه خلال تلك الفترة إلى تربية الدواجن البلدية بدلاً من البيضاء، حتى لا يخاطر برأسماله.
وأضاف عبد الرحمن أن أزمة الطقس السيّئ أظهرت العشرات من الأمراض للدواجن البيضاء، في الوقت الذي تقلّ فيه المتابعة الطبية البيطرية لقلة عددهم في المحافظات، وعدم وجود الأدوية في الجمعيات الزراعية الحكومية.