مصر تمد السودان بالكهرباء مقابل سلع ومحاصيل

وقال وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، إن بلاده ستكون جاهزة في نهاية الشهر المقبل، لتوصيل الكهرباء للشبكات السودانية.

وأضاف شاكر، وفقاً لبيان صادر عن مجلس الوزراء: "يتم حالياً التنسيق مع وزارة الكهرباء السودانية، بشأن ما تستوعبه شبكتهم للكهرباء من طاقة، الحد الأقصى لما يمكن ربطه حالياً يصل إلى 40 ميغاوات".

ونقل البيان عن وزير التموين المصري علي مصيلحي، قوله: "يتم استيراد اللحوم وفول الصويا وعباد الشمس من السودان، ومن الممكن الحصول على هذه السلع والمحاصيل مقابل قيمة الربط الكهربائي".

وخلال 2017، بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والسودان نحو 554 مليون دولار، وفقاً بيانات وزارة التجارة والصناعة المصرية.

ويواجه السودان منذ عدة أسابيع انقطاعاً كاملاً للكهرباء في عموم البلاد، آخره يوم الجمعة الماضي، حيث أعلن الناطق الرسمي لوزارة الموارد المائية والري والكهرباء السودانية، إبراهيم يس شقلاوي، حدوث إطفاء كامل بالشبكة القومية، بسبب عطل طارئ في خطوط الربط الكهربائي مع إثيوبيا.

وكان البلدان قد اتفقا في مارس/آذار الماضي، على التعاون في إنتاج الكهرباء. ويعتبر هذا الاتفاق الثاني من نوعه بين البلدين، إذ اتفق الطرفان في عام 1959 على أن تمد مصر السودان بالكهرباء لإقامة بحيرة السد في أراضٍ سودانية، غير أن هذا الاتفاق لم ينفذ، ليعاود البلدان الاتفاق مجدداً بمشروع الربط الحالي.

وكان وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، قد قال في يناير/كانون الثاني الماضي، إن بلاده ستتحول إلى محور ربط وتبادل للطاقة الكهربائية من وإلى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا خلال السنوات المقبلة، بحكم الموقع الجغرافي الذي تمتاز به مصر، مشيراً آنذاك إلى أنه سيتم الانتهاء من المرحلة الأولى للربط الكهربائي مع السودان نهاية ذلك الشهر، مع مضاعفة الجهد لنقل التيار بين البلدين خلال ثلاث سنوات.

ولم يفصح المسؤولون في مصر عن كيفية تسعير الكهرباء التي سيتم مد السودان بها. وتعمل الحكومة المصرية على تحرير أسعار الكهرباء محلياً بشكل كامل خلال عامين.