انخفضت الأسهم الصينية عقب صدور بيانات رسمية أظهرت تسارع التضخم إلى أعلى مستوياته في 15 شهرًا، وبضغط رئيسي من تجدد المخاوف حيال الصراع التجاري بين واشنطن وبكين. وهبط مؤشر "شنغهاي" المركب بنسبة 0.55 في المائة إلى 2909 نقاط، وتراجع مؤشر "شنتشن" بنسبة 0.65 في المائة إلى 1528 نقطة.
وقال مكتب الإحصاءات الوطني في بيان، الأربعاء، إن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع بنسبة 2.7 في المائة على أساس سنوي خلال مايو/ أيار، وهي أعلى وتيرة له منذ فبراير/ شباط من عام 2018، لكنها تأتي ضمن نطاق توقعات المحللين.
وأدت صدمات المعروض إلى ارتفاع تكاليف الغذاء. ووفقًا لبيانات مكتب الإحصاءات الوطني، ارتفعت أسعار الأغذية 7.7 في المائة، أما على أساس شهري فاستقرت الأسعار دون تغيير. بينما تباطأ نمو أسعار المنتجين إلى 0.6 في المائة، من 0.9 في المائة في الشهر السابق، لكن القراءة تتوافق أيضًا مع التوقعات.
وتراجعت العملة الصينية هامشيًا 0.13 في المائة إلى 6.9205 يوان مقابل الدولار الأميركي، وأعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن بكين سترد بقوة إذا مضت الولايات المتحدة قدمًا في تصعيد الخلاف التجاري بين البلدين، مضيفة: "لا نرغب في خوض حرب تجارية، لكننا لا نشعر بالخوف منها".
وفي السياق، أكد أكبر اتحاد لصناعة السيارات في الصين، اليوم الأربعاء، أن مبيعات السيارات في البلاد انخفضت 16.4 في المائة في مايو/ أيار مقارنة مع الشهر نفسه قبل عام، وهو ما يمثل تراجعا للشهر الحادي عشر على التوالي في أكبر سوق للسيارات في العالم.
وذكر اتحاد مصنعي السيارات أن المبيعات تراجعت إلى 1.91 مليون سيارة عقب انخفاض نسبته 14.6 في المائة في إبريل/ نيسان و5.2 في المائة في مارس/ آذار، وكذلك أول انكماش سنوي منذ التسعينيات في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وحرب تجارية مع الولايات المتحدة.
وقال الاتحاد إن مبيعات فئة السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة، واصلت الارتفاع في مايو بنسبة 1.8 في المائة إلى 104 آلاف سيارة. وفي العام الماضي، وعلى الرغم من انكماش المبيعات في السوق بصفة عامة، قفزت مبيعات السيارات التي تعمل بمصادر الطاقة الجديدة نحو 62 في المائة.
وفي مايو/ أيار، أعلنت معظم شركات صناعة السيارات انخفاضا في المبيعات بالصين، باستثناء تويوتا موتور وهوندا موتور اللتين سجلتا نموا في خانة العشرات.
وكانت بيانات الجمارك قد أظهرت، منذ أيام، أن واردات الصين من النفط الخام انخفضت ثمانية في المائة في مايو/ أيار من أعلى مستوى على الإطلاق الذي سجلته في الشهر السابق، في الوقت الذي قلصت فيه بكين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وارداتها من إيران في ظل تشديد العقوبات الأميركية على طهران.
وشرحت البيانات، الاثنين، أن واردات الصين من النفط الخام تراجعت إلى 40.23 مليون طن في مايو/ أيار من 43.73 مليون طن في إبريل/ نيسان.
في غضون ذلك، تباطأت أيضا صادرات الصين من المنتجات النفطية في مايو/ أيار إلى 4.49 ملايين طن انخفاضا من 6.17 ملايين طن في إبريل/ نيسان، وفقا لما أظهرته بيانات جمركية.
(رويترز، العربي الجديد)