أكدت الحكومة الفلسطينية على لسان رئيسها محمد اشتية، أنها ستدفع رواتب موظفيها كاملة برغم التهديدات الإسرائيلية بقرصنة مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى الأخيرة، من أموال المقاصة الفلسطينية.
وشهد العام الماضي، قرصنة مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى من قبل إسرائيل وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية في حينه، ما اضطر الحكومة الفلسطينية إلى عدم دفع رواتب موظفيها كاملة، إلى أن أنهيت تلك الأزمة قبل عدة أشهر.
وشدد اشتية، خلال لقاء مع تلفزيون فلسطين الرسمي، الليلة الماضية، أنّ الحكومة الفلسطينية ستبقى وفية لأسر الأسرى والشهداء، فيما قال: "اتبعنا موازنة طوارئ عام 2019، لكن ندخل في 2020 بموازنة طوارئ، نعد بموازنة كاملة، ولن يكون هناك اقتطاعات من رواتب الموظفين".
وعقب تصريحات اشتية، صرفت اليوم الأحد، رواتب الموظفين كاملة، إضافة لباقي مستحقات الموظفين من الأزمة المالية السابقة.
من جانب آخر، شدد اشتية على استمرار خطة الحكومة في تطوير مشروع العناقيد في كافة المحافظات الفلسطينية ضمن خطتها للانفكاك عن الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "بدأنا العمل على تجهيز مصنع أعلاف في الخليل بقيمة 19 مليون دولار بهدف توفير أعلاف فلسطينية، حيث تستورد فلسطين 261 مليون دولار أعلافاً".
وتابع، "سوف يتم إعادة تشغيل ثلاث محطات للكهرباء بالضفة الغربية"، فيما أكد على استمرار التزام الحكومة الفلسطينية بدفع فاتورة الكهرباء بالمخيمات.
وأشار اشتية إلى أن فلسطين تستورد من إسرائيل شهرياً 650 مليون شيقل (عملة إسرائيلية) من الوقود والبترول، تبلغ 3 مليون لتر وقود وهي أكبر مصروف من الخزينة الفلسطينية.
وقال اشتية: "عندما زرنا العراق اتفقنا معهم على استيراد البترول من خلال الأردن، وأن يكون سعر برميل البترول بأقل من السعر العالمي بـ 16 دولاراً، قدمنا طلباً إلى الجانب الإسرائيلي، لاستيراد البترول العراقي وحتى الآن لم نتلقَ ردًا منهم، حيث تم الحديث معنا أنه لأول مرة يُطلب مثل هذا الطلب".
اقــرأ أيضاً
وشدد رئيس الوزراء الفلسطيني على أنه "من ضمن الانفكاك يأتي تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني، وليس فقط الاستيراد من العرب"، حيث زادت قيمة الاستيراد من الخارج 12% والصادرات الفلسطينية إلى العالم بلغت 16%.