انخفض سعر برميل عقود برنت 6.8% تعادل 1.45 دولار مسجلاً 19.99 دولاراً عند التسوية في مستهل تعاملات الأسبوع اليوم الإثنين، كما خسرت العقود الآجلة للخام الأميركي 24.6% تعادل 4.16 دولارات إلى 12.78 دولاراً، وفقاً لبيانات رويترز.
يأتي هذا الهبوط وسط مؤشرات على امتلاء طاقة التخزين العالمية سريعاً مما يثير مخاوف من أن تخفيضات الإنتاج لن تأتي بالسرعة الكافية لتعويض انهيار الطلب جراء جائحة فيروس كورونا بالكامل.
وقادت الخسائر العقود الآجلة للنفط الأميركي، بسبب المخاوف من قرب وصول طاقة التخزين في مركز كوشينغ في أوكلاهوما للطاقة القصوى. وارتفعت مخزونات الخام الأميركي إلى 518.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 17 أبريل/ نيسان مقتربة من مستواها القياسي على الإطلاق عند 535 مليون برميل الذي سجلته في عام 2017.
وسجلت التعاملات الآجلة على النفط خسائر للأسبوع الثالث على التوالي الأسبوع الماضي، وانخفضت في ثمانية من الأسابيع التسعة السابقة. وأنهى برنت الأسبوع منخفضاً نحو 24% وفقد خام غرب تكساس 7%.
وامتلأت 70% من طاقة التخزين بمركز كوشينغ وهو نقطة تسليم خام غرب تكساس الأميركي بحلول منتصف أبريل/ نيسان، فيما يقول متعاملون إن الطاقة المتاحة مستأجرة كلها بالفعل.
وربما لا يخفض المنتجون الإنتاج بالسرعة الكافية أو بالحجم الكافي لدعم الأسعار، ولا سيما حين يُتوقع أن ينخفض الناتج الاقتصادي العالمي 2% هذا العام وهو أسوأ مما حدث إبان الأزمة المالية، في حين انهار الطلب على الخام بنسبة 30% بسبب الجائحة.
وفي ظل السعي لخفض الإنتاج سريعاً، نزل عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة لأقل مستوى منذ يوليو/ تموز 2016، كما تراجع إجمالي عدد حفارات النفط والغاز في كندا لأقل مستوى منذ عام 2000 بحسب بيانات بيكر هيوز.
في السياق، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء اليوم الاثنين، عن رئيس علاقات المستثمرين في شركة لوك أويل، ألكسندر باليفودا، إن روسيا ستخفض انتاجها من النفط في مايو/ أيار 19% إلى 8.5 ملايين برميل يومياً، من مستوى فبراير/شباط - مارس/ آذار البالغ 10.4 ملايين برميل يومياً.
وقال باليفودا إن لوك أويل ستقلص انتاجها النفطي في روسيا بمقدار 300 ألف برميل يومياً في مايو/ أيار مقارنة مع فبراير/ شباط، لكن الحصص الروسية لن تؤثر على أنشطة الشركة في دول أخرى.
وذكرت مصادر تجارية أن شركة النفط الحكومية النيجيرية أرجأت نشر خططها لتصدير النفط في المستقبل إذ تجري مفاوضات مع شركات محلية وشركات نفط عالمية كبرى بشأن كيفية تقليص الإنتاج تماشياً مع اتفاق عالمي لخفض الإنتاج، علماً أنه عادة ما تُعلن أسعار البيع الرسمية للنفط النيجيري في الأسبوع الثاني أو الثالث من كل شهر ولكنها لم تصدر حتى اليوم.