ويقول محمد الشريف، صاحب مكتبة للأدوات المدرسية، إن المبيعات تراجعت بنسبة وصلت إلى 90%، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، إذ كنا نعتمد في موسم الامتحانات، الذي يوافق مثل هذه الأيام، على تسويق كتب المراجعات النهائية والامتحانات، بالإضافة للمذكرات التي يعدها مدرسو الدروس الخصوصية، بخلاف المستلزمات العادية من أقلام وكراريس وكشاكيل وخلافه.
وأشار إلى أن "فوانيس رمضان هذا العام والمتبقية من العام الماضي لم نبع منها أي فانوس"، لافتا إلى أنه "ونتيجة حركة الركود التي تضرب سوق الأدوات المكتبية، لم يكفِ دخل المكتبة لدفع الإيجار الشهري، فاضطررت لتكملته من مصروف البيت".
ويرى طارق إسماعيل، صاحب مكتبة لبيع الأدوات المدرسية، أنه ومن خلال خبرته التي تتعدى الثلاثين عاما، في تجارة الأدوات المكتبية، لم تمر عليه أزمة ركود كالتي يعاني منها الآن.
ويؤكد أن مبيعاته تراجعت، نتيجة توقف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني وإلغاء الامتحانات واستبدالها بالأبحاث، بسبب تفشي فيروس كورونا، موضحًا أنه لم يعد هناك طلب على الكتب الخارجية ولا المراجعة النهائية والامتحانات، وكذلك أوراق التصوير والكراريس والأقلام وخلافه.
ويرجع أحمد عبد الموجود، صاحب متجر لبيع الأدوات المدرسية، انخفاض مبيعاته بالإضافة لتوقف الدراسة في الفصل الدراسي الثاني، إلى فرض ساعات الحظر، إذ إن حركة مبيعاته كانت تنتعش ليلًا، وخاصة في شهر رمضان.
ويضيف عبد الموجود أنه نتيجة الجلوس في المنازل كإجراء وقائي لمجابهة فيروس كورونا، حدث رواج بعض الشيء لألعاب التسلية، والألوان والشمع، وكراريس الرسم.
وقدرت شعبة الأدوات الكتابية والمكتبية حجم الاستهلاك السنوي بنحو 4 مليارات جنيه، فيما يتراوح حجم الاستيراد بين 5 و6 مليارات جنيه سنويًا.
(الدولار= 15.75 جنيهاً تقريباً)