شهد الدخل السياحي للأردن انخفاضاً خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 44.8%، ليبلغ 622.4 مليون دولار مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.
وحسب أحدث بيانات للبنك المركزي الأردني، فقد شهد إنفاق الأردنيين على السفر خلال النصف الأول من العام الحالي انخفاضا بنسبة 4% ليبلغ حوالي 268 مليون دولار، مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.
وكان قطاع السياحة في الأردن الأكثر تضرراً من جائحة كورونا وتداعياتها حيث توقف الموسم السياحي بالكامل منذ مارس/ آذار من العام الماضي، إذ أغلقت حركة السفر من وإلى البلاد وكذلك أغلقت المنشآت السياحية والفندقية في إطار الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للسيطرة على وباء كورونا.
ومن جانبه، قال رئيس جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية، نزار استيتية، لـ"العربي الجديد"، إن القطاع السياحي في الأردن شهد انتكاسة كبيرة العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، بسبب جائحة كورونا وتداعياتها ولحقت خسائر كبيرة بالمنشآت السياحية المختلفة والعاملين فيها كما هو الحال بالنسبة لخزينة الدولة.
وأضاف أنه مع عودة فتح القطاعات وتخفيف الإجراءات المقيدة لعمل المنشآت السياحية وحتى على حركة السياح نتوقع تحسن الموسم السياحي خلال الربع الأخير من هذا العام وخاصة من السياح العرب والعديد من الدول الأجنبية، مشيراً إلى أن القطاع مستعد لاستقبال الأفواج السياحية والقادمين فرادى مع الالتزام بمتطلبات الوقاية من الوباء.
وبين استيتية أن الأردن وجهة سياحية مفضلة لسياح كثير من البلدان لاحتوائه على مواقع تاريخية وأثرية متعددة كالبتراء التي هي إحدى عجائب الدنيا التي اختيرت قبل سنوات والمدن الأثرية الأخرى والبحر الميت أخفض بقعة في العالم عدا عن المناظر الطبيعية والغابات وغيرها.
كما أشار إلى أهمية السياحة العلاجية التي تعتبر أحد الروافد المهمة للقطاع السياحي وللاقتصاد الأردني بشكل عام حيث تعمل الحكومة بالتعاون مع القطاع الصحي الخاص لأجل تحفيز هذه السياحة مجددا واستقطاب المرضى العرب والأجانب لتلقي العلاج في الأردن والاستفادة من المواقع الطبيعية مثل المياه الطبيعية المالحة لغايات العلاج.
ووضعت الحكومة خطة للوصول إلى الصيف الآمن والتي بدأت بتطبيقها منذ يوليو/ تموز الماضي وتضمنت فتحا كاملا لكافة القطاعات المغلقة وإلغاء الحظر بكافة أشكاله.
وقال وزير السياحة والآثار الأردني، نايف الفايز، مؤخراً، إن أعداد السياح العرب والأجانب القادمين إلى الأردني مبشرة وواعدة، وتشهد زيادة بشكل ملحوظ شهراً تلو الآخر.
وضعت الحكومة خطة للوصول إلى الصيف الآمن والتي بدأت بتطبيقها منذ يوليو/ تموز الماضي وتضمنت فتحا كاملا لكافة القطاعات المغلقة وإلغاء الحظر بكافة أشكاله
وأضاف أن الأردن اتخذ العديد من الإجراءات ضمن الإمكانات المتاحة للتخفيف من تداعيات الجائحة على قطاع السياحة وأن الحكومة أنشأت حسابا مستقلا للمخاطر السياحية للتخفيف من آثار جائحة كورونا على القطاع.
وقال إن السياحة من أول القطاعات التي وصلت إلى النسب الأعلى في تلقي التطعيمات ضد كورونا بنسبة وصلت إلى 90%من إجمالي العاملين فيه.
وتقدر مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي الاجمالي للأردن بحوالي 15% وتأتي من مجالات السياحة العلاجية والترفيهية والثقافية وغيرها.