وقعت الحكومتان الأردنية والألمانية يوم الثلاثاء، اتفاقية قرض ميسر من خلال "بنك الإعمار الألماني" بقيمة 50 مليون يورو، للمساهمة في تمويل مشروع إنشاء مدارس حكومية جديدة.
ويهدف المشروع الذي ستنفذه وزارة التربية والتعليم ووزارة الأشغال العامة والإسكان، وفق بيان صادر عن وزارة التخطيط، إلى المساهمة في تحسين البنية التحتية التعليمية وتحسين جودة التعليم الأساسي، من خلال بناء وتوسعة وتجهيز مدارس حكومية جديدة في مختلف مناطق المملكة.
كما سيساهم المشروع في تحسين الوصول إلى التعليم الابتدائي والثانوي من خلال بناء وتوسعة وتجهيز مدارس جديدة تقع في المناطق ذات الحاجة إلى أماكن إضافية للطلاب من خلال تحقيق طاقة استيعابية جديدة، إضافة إلى هدف تحقيق قطاع تعليم ذي جودة وشامل وصديق للأطفال.
ووقع هذه الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني، ناصر الشريدة، ممثلا عن الحكومة الأردنية مع مدير مكتب بنك الإعمار الألماني في عمّان مارك شفيته.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي إن كل ذلك يعكس تفهم ألمانيا للتحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني في هذه المرحلة.
وكانت الحكومة الألمانية قد التزمت خلال المحادثات الحكومية الأردنية - الألمانية السنوية حول التعاون التنموي للعام الحالي 2021 والتي عقدت في برلين، بتخصيص ما مجموعه 483.69 مليون يورو كمساعدات جديدة للمملكة من منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة، والتي ستوجّه لتمويل مشاريع تنموية قطاعية ذات أولوية وكذلك لدعم خطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية.
ويعمل الجانبان حاليا على تصميم أوجه الدعم وأهدافه بما يتماشى مع الأولويات القطاعية الوطنية وبالأخص المشاريع التنموية الخدمية التي لها أثر مباشر في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والمجتمعات المستضيفة.
وتعد ألمانيا من أهم شركاء الأردن في العملية التنموية والإصلاحية، إذ تساهم المساعدات الألمانية في دعم قطاعات حيوية مهمة كالتعليم والمياه والصرف الصحي والتشغيل، إضافة إلى دورها الكبير في الوقوف إلى جانب الأردن في مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا وأعباء الأزمة السورية، من خلال جهودها المتواصلة في حشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الأردن في مواجهة هذه الظروف.