أكد محمد عبدالعزيز، مدير التصدير بإحدى شركات السيراميك في مصر، انخفاض الصادرات من السيراميك خلال يناير/كانون الثاني 2021 بنسبة 64 في المائة، بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، طبقًا لما ورد في نشرة صادرات مواد البناء المصرية. ولفت إلى أن هذا التراجع يعود لهبوط الطاقة الإنتاجية في الشركات كافة كأحد تداعيات جائحة كورونا.
وأوضح في تصريحات خاصة، أن السبب الثاني، هو التزام الشركات بعقود في المشروعات التنموية، بالإضافة إلى ارتفاع "النولون" البحري، لافتًا إلى أن أسعار السيراميك المصري تنافس نظيرتها في السوق العالمي، وهو ما يرفع من حجم الطلب عليها.
واستبعد خبير الصادرات عدم تأثر سوق الصادرات المصرية باستقرار بعض دول المنطقة، مدللًا على ذلك بأن المشاكل التي تعانيها بعض الدول موجودة منذ سنوات، ولم تؤثر على حجم الصادرات سابقاً.
ورأى مصدر مسؤول باتحاد الصناعات المصرية، أن هذا التراجع سببه الأساسي تداعيات جائحة كورونا، ففي يناير/كانون الثاني 2020، (شهر المقارنة)، لم تكن الأسواق التصديرية قد تأثرت، حتى بداية مارس/ آذار 2020، ولذلك ظهرت هذه التأثيرات في يناير/ كانون الثاني 2021.
وكشف أحدث تقرير صادر عن المجلس التصديري لمواد البناء(حكومي) عن انخفاض الصادرات المصرية من السيراميك بنسبة 64 في المائة خلال يناير/كانون الثاني 2021، بالمقارنة بنفس الفترة من 2020، إذ تراجعت قيمة الصادرات من 9 ملايين دولار إلى 3 ملايين دولار.
وأظهرت البيانات تراجع قيمة الصادرات إلى ليبيا، أكبر مستورد للسيراميك المصري، بنسبة 72 في المائة، واليمن 77 في المائة، ولبنان 97 في المائة، والأردن 50 في المائة، والسعودية 47 في المائة، فيما ارتفعت الصادرات إلى إيطاليا بنسبة 58 في المائة، وفلسطين 7 في المائة، وتركيا 5 في المائة.
وتصدر مصر منتجات السيراميك إلى 33 دولة حول العالم، بلغت بنهاية 2020 نحو 144 مليون دولار، مقابل 173 مليون دولار في 2019، بنسبة انخفاض 17 في المائة.
وبحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة، فإن حجم استثمارات صناعة السيراميك في مصر يصل إلى 15 مليار جنيه، إذ يوجد في مصر نحو 33 مصنعًا تنتج 240 مليون متر مربع سنويا.