قالت مجموعة "سي إم إيه سي جي إم" (CMA-CGM) للشحن، اليوم الجمعة، إنّ خدمة نيمو ستوقف مؤقتاً العبور من قناة السويس، وإنها ستتخذ مسار طريق رأس الرجاء الصالح في كلا الاتجاهين، متوقعة استمرار اضطرابات البحر الأحمر لعدة أشهر.
وذكرت المجموعة، في مذكرة للعملاء على موقعها الإلكتروني، أنّ التغيير جزء من تدابير طارئة بشأن عدة خدمات عادة ما تعبر من قناة السويس.
وكان رئيس مجلس إدارة المجموعة ورئيسها التنفيذي رودولف سعادة قد قال في وقت سابق إنّ شركته لا تزال ترسل بعض السفن عبر مسار قناة السويس عندما يكون متاحاً أن ترافقها سفينة حربية فرنسية، لكن الوضع جعل جدول أعمال الشركة "في حالة من الفوضى الكاملة".
ونقلت صحيفة "فاينانشال تايمز"، اليوم الجمعة، عن سعادة توقعه استمرار الاضطرابات الناجمة عن الهجمات على سفن في البحر الأحمر لفترة قد تصل إلى "عدة أشهر".
ومجموعة CMA-CGM هي شركة شحن وخدمات لوجستية فرنسية، تأسست عام 1978 على يد جاك سعادة، وتعد حالياً ثالث أكبر شركة شحن حاويات في العالم. وتخدم المجموعة التي تتخذ من مارسيليا بفرنسا مقراً رئيسياً 420 ميناءً من أصل 521 ميناءً تجارياً في العالم، كما تدير 257 خطاً للشحن.
وأدت الهجمات التي تشنها جماعة الحوثي اليمنية على السفن المتعاونة مع إسرائيل، ورد الولايات المتحدة وحلفائها بقصف مناطق باليمن بالطائرات، إلى تباطؤ حركة التجارة بين آسيا وأوروبا، وأثارت قلق القوى الكبرى.
وقال مسؤولون بقطاع الشحن، أمس الخميس، إنّ دول منطقة البحر الأحمر بحاجة إلى تعزيز الأمن لحماية البحارة المعرضين للخطر مع تصاعد الهجمات على السفن التجارية.
ولم تكن مجموعة CMA-CGM وحدها في اتخاذ قرار بالابتعاد عن المنطقة، إذ أعلنت شركة ميرسك للشحن البحري، اليوم الجمعة، عن تعليق مؤقت لحجوزات الشحن بين الشرق والغرب عبر البحر الأحمر وقناة السويس، بسبب "تقلّب الأوضاع".
وقالت ميرسك، في تحديث للعملاء أمس الخميس، إن الاضطرابات الناتجة عن الطقس في موانئ شمال أوروبا، وتحويل السفن بعيداً عن البحر الأحمر، تسببا في اختناقات في أرصفة استقبال الحاويات في الموانئ.
(رويترز، العربي الجديد)