سعد لمجرد يمثل أمام القضاء الفرنسي بتهمة الاغتصاب

واعتقلت الشرطة الفرنسية المطرب المغربي صباح الأربعاء في فندق "ماريوت شانزيليزيه" في الدائرة الثامنة بباريس، بعد أن تقدمت فتاة في العشرين من العمر من جنسية فرنسية بشكوى للشرطة، واتهمت لمجرد باحتجازها والاعتداء جنسياً عليها. وكانت الفتاة، حسب مصادر الشرطة الفرنسية، قد تمكنت من الهرب من الغرفة التي يقيم فيها لمجرد والتجأت إلى مكتب الاستقبال في الفندق وقام هؤلاء بإبلاغ الشرطة بالواقعة.


وتقدمت الضحية المفترضة التي كانت حسب مصادر الشرطة في "حالة مصدومة" بشكوى ضد لمجرد بتهمة "الاعتداء الجنسي مع استعمال القوة". وحسب مصادر قضائية فرنسية فإن التحاليل الطبية الأولية كشفت عن رضوض وجروح في جسم الفتاة.

وحسب صحيفة "لوموند" فإن لمجرد كان تحت تأثير الكحول ومخدر الكوكايين أثناء اعتقاله، ما جعل الشرطة تضعه على الفور رهن الاعتقال في ذمة التحقيق.

وكان من المفترض أن يحي المطرب المغربي سهرة غنائية غداً السبت مساء في قصر المؤتمرات بباريس. وهي السهرة التي تضاءلت حظوظ إحيائها في الظروف الراهنة.

وكان سعد لمجرد المشهور بأغانيه الراقصة في المغرب وفي العالم العربي سبق أن ورد اسمه في قضية اغتصاب مشابهة في الولايات المتحدة الأميركية، بعدما تقدمت شابة أميركية في فبراير/شباط 2010 بشكوى ضده بتهمة الاغتصاب.

وبعد أن تم الإفراج عنه بكفالة غادر لمجرد الولايات المتحدة. وفي مايو/أيار من العام الجاري أمرته محكمة نيويورك العليا بالمثول أمامها لكنه رفض الامتثال للأمر، خاصة أنه قد يواجه حكما بـ 25 عاماً من السجن.

وكان لمجرد قد سطع نجمه في ساحتي الغناء المغربي والعربي عام 2014 بعد إصداره أغنية "إنتي باغية واحد" التي لاقت نجاحاً واسعاً، خاصة عبر الإنترنت. وترسّخت شهرة المطرب الشاب عام 2015 بأغنية "لمعلم" التي شاهدها الملايين عبر قناته الخاصة في موقع "يوتيوب".


وتحوّل لمجرد بسرعة إلى ألمع مغنٍ شبابي في المغرب. وعام 2015 وشحه العاهل المغربي محمد السادس بوسام الشرف مكافأة له على أعماله الفنية. وولد لمجرد عام 1985 من أب وأم معروفين في الوسط الفني المغربي، هما المغني محمد عبده والممثلة نزهة الركراكي.