ويوضح موقع "إنسنت أوريجنس" أن القدامى كانوا يحتفلون بالسنة الجديدة آلاف السنوات قبل الميلاد. وكانت الاحتفالات تصادف شهر مارس/آذار. ففي التقويم الروماني لم يكن هناك الشهران يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، حتى أضافهما الإمبراطور نوما بومبيليوس. واعتبرت الكنيسة الاحتفال برأس السنة في بداية يناير/كانون الثاني من بقايا الوثنية، بينما احتفل الفرس والبابيلون بالسنة الجديدة في الربيع بدورهم.
ووفق الموقع، فقد ظل الاحتفال بالميلاد في مارس/آذار عادة متوارثة. لكن في عام 700 قبل الميلاد تمت إضافة الشهرين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط. ثم في عام 153 قبل الميلاد، انتقلت بداية العام من مارس/آذار إلى يناير/كانون الثاني لأول مرة . ثم سنة 46 قبل الميلاد اعتمد يوليوس قيصر التقويم الشمسي بدل الشمسي، وثبّت الأول من يناير/كانون الثاني بدايةً للعام. ليصبح اليوم العالمي للاحتفال بالعام الجديد حتى اليوم.
لكن الاحتفال بهذا اليوم توقف في العصور الوسطى. ففي تلك الفترة رفضت الكنيسة هذه الاحتفالات معتبرة إياها ضرباً من الوثنية. وأصبح العام الجديد يبدأ في 25 من ديسمبر/كانون الأول، أي يوم ميلاد السيد المسيح.
ومضت القرون حتى عام 1582 ليعيد التقويم الغريغوري رأس السنة إلى يناير/كانون الثاني من جديد. وكان أول المعتنقين لهذا التقويم الكاثوليك، بينما تأخر البروتستانت وأخذوا وقتاً قبل الانضمام لجموع المحتفلين. ومع السنوات والقرون بات الاحتفال بالسنة الجديدة حدثاً عالمياً موحداً كما هو عليه اليوم.
(العربي الجديد)