لا تفتقر فوهة بركان جبل "أولدينيو لينجاي" الثائرة في تنزانيا، إلى الجمال الذي يجذب إليها قلوب السائحين والمغامرين من هوّاة تسلُّق الجدران الجرانيتيّة الضخمة، وعشاق الشلالات البركانيَّة المتجمِّدة، إضافة إلى المهابة والجلال الذي تراه القبائل البدائيّة الأفريقيّة التي تذهب إلى الجبل، وتستمد منه قوة روحيّة باعتباره "جبل الإله".
حيث يحظى البركان بمكانة روحيّة دينية عند سكان المنطقة. لكنه يُعدّ من أخطر المواقع السياحيّة في العالم، وأجملها أيضاً، حيث تنطلق منه بين حين وآخر نوافير الحمم التي تتصلّب في الهواء، ثم تهوي إلى الأرض متحطمة، وهي تصدرُ صوتاً كأنّه تكسير الزجاج.
بناء قبيلة "الماساي" في شرق أفريقيا، يعتبرون الجبل مكاناً مقدساً، ولذلك فإنهم يقطعون المسافات الطويلة ليحجوا إليه. وهم إذ يعدون قذف الحمم البركانية بمثابة إعلان عن الغضب الإلهي؛ فإنّهم يقدّمون القرابين من الماشية لهذا الإله الغاضب. كما ترتبط بالجبل البركاني معتقدات أخرى، حيث تنطلق إليه النساء اللاتي لم يرزَقْن بأطفال تضرُّعاً وطمعاً في الإنجاب.
كما يعتقدون بأن للجبل تعويذة خاصة قوية يلقيها على كل من يزوره؛ فيجعله شغوفاً بتكرار الزيارة مرات أخرى عديدة. يبلغ ارتفاع الجبل 3560 متراً. ومن الناحية الجيولوجية؛ فإن المخروط البركاني الموجود حالياً تكون منذ حوالي 15 ألف سنة مضت عبر الفوهة البركانية الجنوبية.
اقــرأ أيضاً
وتتراوح الانفجارت البركانية التي انطلقت من هذا الجبل بين البسيطة والمتوسطة. وبالرغم من أن حمم جبل أولدينيو المكونة من الناتروكربونتايت، تندلع من البركان بدرجة حرارة تساوي 500 درجة مئوية؛ فإن هذه الدرجة تقارب نصف حرارة الحمم البازلتية الشائعة في معظم البراكين.
كما أنَّها تتأثّر بالطقس المحيط بها، فيتغير لونها بسرعة من اللون الأسود إلى اللون الرمادي والأبيض. والنتيجة هي تشكّل المنطقة المحيطة بالبركان بشكل يختلف عن البراكين الأخرى حول العالم.
انتشار رماد الكربوناتيت على المراعي المحيطة بالبركان، يؤدي إلى نضارة فريدة وخصوبة في تلك المراعي الطبيعية، مما يجعل المنطقة المحيطة بالجبل متأهبة للهجرة السنوية التي تقوم بها الحيوانات البرية والوحوش، حيث يتكرر سنوياً المشهد الأكثر روعة وهو توافد أسراب العجول التي تعد بالآلاف إلى تلك المنطقة.
ولا يزال الجبل يجتذب علماء البراكين لدراسة أسباب تميّزه عن غيره من البراكين الثائرة. ومن المعروف أن الصهارة منخفضة اللزوجة لا تنبئ في العادة باندلاع انفجار؛ لأن فقاعات الغاز يمكن أن تهرب من داخل الحمم إلى الخارج بدون ضغط أو انفجار؛ لذلك يثور جبل أولدينيو لينغاي طوال الوقت دون أن تحدث انفجارات ضخمة تنثر الحمم في المناطق المجاورة له، بل إن حمم البركان حين تسيل تكون أشبه بجداول الماء، وفي معظم الأحيان تكون الحمم باردة إلى حدٍ ما.
وعند اتصالها بالرطوبة تمتص الحمم بخار الماء وتتحول إلى اللون الأبيض. وفي نهاية المطاف وبسبب بعض التفاعلات الكيميائية؛ تتحول الحمم المتدفقة إلى مسحوق بني فاتح وناعم إلى درجة انزلاق من يحاول السير فوقه.
اقــرأ أيضاً
حيث يحظى البركان بمكانة روحيّة دينية عند سكان المنطقة. لكنه يُعدّ من أخطر المواقع السياحيّة في العالم، وأجملها أيضاً، حيث تنطلق منه بين حين وآخر نوافير الحمم التي تتصلّب في الهواء، ثم تهوي إلى الأرض متحطمة، وهي تصدرُ صوتاً كأنّه تكسير الزجاج.
بناء قبيلة "الماساي" في شرق أفريقيا، يعتبرون الجبل مكاناً مقدساً، ولذلك فإنهم يقطعون المسافات الطويلة ليحجوا إليه. وهم إذ يعدون قذف الحمم البركانية بمثابة إعلان عن الغضب الإلهي؛ فإنّهم يقدّمون القرابين من الماشية لهذا الإله الغاضب. كما ترتبط بالجبل البركاني معتقدات أخرى، حيث تنطلق إليه النساء اللاتي لم يرزَقْن بأطفال تضرُّعاً وطمعاً في الإنجاب.
كما يعتقدون بأن للجبل تعويذة خاصة قوية يلقيها على كل من يزوره؛ فيجعله شغوفاً بتكرار الزيارة مرات أخرى عديدة. يبلغ ارتفاع الجبل 3560 متراً. ومن الناحية الجيولوجية؛ فإن المخروط البركاني الموجود حالياً تكون منذ حوالي 15 ألف سنة مضت عبر الفوهة البركانية الجنوبية.
وتتراوح الانفجارت البركانية التي انطلقت من هذا الجبل بين البسيطة والمتوسطة. وبالرغم من أن حمم جبل أولدينيو المكونة من الناتروكربونتايت، تندلع من البركان بدرجة حرارة تساوي 500 درجة مئوية؛ فإن هذه الدرجة تقارب نصف حرارة الحمم البازلتية الشائعة في معظم البراكين.
كما أنَّها تتأثّر بالطقس المحيط بها، فيتغير لونها بسرعة من اللون الأسود إلى اللون الرمادي والأبيض. والنتيجة هي تشكّل المنطقة المحيطة بالبركان بشكل يختلف عن البراكين الأخرى حول العالم.
انتشار رماد الكربوناتيت على المراعي المحيطة بالبركان، يؤدي إلى نضارة فريدة وخصوبة في تلك المراعي الطبيعية، مما يجعل المنطقة المحيطة بالجبل متأهبة للهجرة السنوية التي تقوم بها الحيوانات البرية والوحوش، حيث يتكرر سنوياً المشهد الأكثر روعة وهو توافد أسراب العجول التي تعد بالآلاف إلى تلك المنطقة.
ولا يزال الجبل يجتذب علماء البراكين لدراسة أسباب تميّزه عن غيره من البراكين الثائرة. ومن المعروف أن الصهارة منخفضة اللزوجة لا تنبئ في العادة باندلاع انفجار؛ لأن فقاعات الغاز يمكن أن تهرب من داخل الحمم إلى الخارج بدون ضغط أو انفجار؛ لذلك يثور جبل أولدينيو لينغاي طوال الوقت دون أن تحدث انفجارات ضخمة تنثر الحمم في المناطق المجاورة له، بل إن حمم البركان حين تسيل تكون أشبه بجداول الماء، وفي معظم الأحيان تكون الحمم باردة إلى حدٍ ما.
وعند اتصالها بالرطوبة تمتص الحمم بخار الماء وتتحول إلى اللون الأبيض. وفي نهاية المطاف وبسبب بعض التفاعلات الكيميائية؛ تتحول الحمم المتدفقة إلى مسحوق بني فاتح وناعم إلى درجة انزلاق من يحاول السير فوقه.