تظلّ "سلسلة حرب النجوم" من الأفلام الملحمية التي لا تزال تلقى قبولاً وترحابا لدى الكثيرين، حيث يتبادر إلى الذهن المشاهد الغريبة للفضاء، والأماكن العجيبة التي صورت بها مناطق انطبعت في أذهان المشاهدين، مثل القرية التي نشأ بطل السلسلة "لوك سكاي ووكر"، وأهلها غريبي الأشكال والأطوار. لكن الحقيقة أن أربعة من ستة أفلام من السلسلة صُوّرت في جنبات تونس وأحضان تاريخها الأثري، وتحديداً في الجنوب الصحراوي الذي صورته الأفلام كعدة كواكب تنتمي لمجرات عديدة، والمدهش أن هذه المواقع لا تزال حية وبحالة جيدة تجتذب عشاق حرب النجوم من كافة أنحاء العالم.
متربعا فوق تلة ناعمة ورملية جافة، يقع الحصن البيضاوي لقصر أولاد سلطان، والهياكل المستديرة المحمية للقصر بنيت بالكامل من طين المنطقة المحيطة به، وقد جفّ وتشقق، ويواجهها وسط القلعة الذي يشبه فرنا قديما لطهي الخبز. سلالم القصر في الهواء الطلق خارج الأبنية، والمشهد كله بدرجاته يعطي مظهراً لكون آخر وعالم غريب عن الأرض التي نسكنها، وهو المكان الذي انتزع للأفلام عدة جوائز منها واحدة للمخرج العبقري جورج لوكاس.
كان اختيار لوكاس مخرج سلسلة "ستار وورز" موفقاً، فعندما ذهب لجنوب تونس لم يكن ليجد مكاناً كاملاً بهذه الأشكال والإمكانات ليصور فيه أحياء سكنى الرقيق على كوكب تحكمه كائنات ذوات أجنحة وأشكال غير مفهومة يستعبدون البشر. في هذا المكان نشأ الطفل أنكين وأمه، واكتسب الطفل مهاراته وذكاءه الخارق. بل وأخذ الاسم أيضاً من المنطقة المسماة تطاوين ليصبح اسمها بالفيلم تاتوين.
قبل أن تضعه حرب النجوم على خريطة السياحة في شمال أفريقيا، كان المكان الذي بناه البربر معزولاً تعصف به الرياح وتصفر في جنباته. شُيد المكان في القرن الخامس عشر وكان يسمونه بالغورفاس، وبه منازل وصوامع ومبان لحفظ الغلال، كان الغرض من الشكل الغريب للبناء هو النجاة من الحرارة الشديدة للصحراء، رغم أن هذه الحرارة الجافة هي التي حفظت المباني والمكان من التدمير على مر القرون.
كان القصر مبنياً بغرض الحماية من غارات البدو والقبائل الرحل، كما ساعدت هندسته الفريدة على الاحتفاظ بالهواء البارد والتخلص من الهواء الساخن بسرعة، في مناخ صحراوي قاحل شديد الحرارة. ويمكن للزائر أن يتجول في المكان بأكمله مستكشفا كل مناطق التصوير وكيف صنعت الأسطورة. ويوفر السكان المحليين للمنطقة هذه الجولات للسائحين، كما أن صوامع الغلال ومباني القصر لم تعد تستعمل في غرض السكنى، بل تحولت إلى مقهى يقدم الطعام والمشروبات المحلية والعصرية للزائرين على أنغام سلسلة حرب النجوم المميزة.
اقــرأ أيضاً
متربعا فوق تلة ناعمة ورملية جافة، يقع الحصن البيضاوي لقصر أولاد سلطان، والهياكل المستديرة المحمية للقصر بنيت بالكامل من طين المنطقة المحيطة به، وقد جفّ وتشقق، ويواجهها وسط القلعة الذي يشبه فرنا قديما لطهي الخبز. سلالم القصر في الهواء الطلق خارج الأبنية، والمشهد كله بدرجاته يعطي مظهراً لكون آخر وعالم غريب عن الأرض التي نسكنها، وهو المكان الذي انتزع للأفلام عدة جوائز منها واحدة للمخرج العبقري جورج لوكاس.
كان اختيار لوكاس مخرج سلسلة "ستار وورز" موفقاً، فعندما ذهب لجنوب تونس لم يكن ليجد مكاناً كاملاً بهذه الأشكال والإمكانات ليصور فيه أحياء سكنى الرقيق على كوكب تحكمه كائنات ذوات أجنحة وأشكال غير مفهومة يستعبدون البشر. في هذا المكان نشأ الطفل أنكين وأمه، واكتسب الطفل مهاراته وذكاءه الخارق. بل وأخذ الاسم أيضاً من المنطقة المسماة تطاوين ليصبح اسمها بالفيلم تاتوين.
قبل أن تضعه حرب النجوم على خريطة السياحة في شمال أفريقيا، كان المكان الذي بناه البربر معزولاً تعصف به الرياح وتصفر في جنباته. شُيد المكان في القرن الخامس عشر وكان يسمونه بالغورفاس، وبه منازل وصوامع ومبان لحفظ الغلال، كان الغرض من الشكل الغريب للبناء هو النجاة من الحرارة الشديدة للصحراء، رغم أن هذه الحرارة الجافة هي التي حفظت المباني والمكان من التدمير على مر القرون.
كان القصر مبنياً بغرض الحماية من غارات البدو والقبائل الرحل، كما ساعدت هندسته الفريدة على الاحتفاظ بالهواء البارد والتخلص من الهواء الساخن بسرعة، في مناخ صحراوي قاحل شديد الحرارة. ويمكن للزائر أن يتجول في المكان بأكمله مستكشفا كل مناطق التصوير وكيف صنعت الأسطورة. ويوفر السكان المحليين للمنطقة هذه الجولات للسائحين، كما أن صوامع الغلال ومباني القصر لم تعد تستعمل في غرض السكنى، بل تحولت إلى مقهى يقدم الطعام والمشروبات المحلية والعصرية للزائرين على أنغام سلسلة حرب النجوم المميزة.