رفعت دعوى قضائية جديدة ضد هارفي وينستين، لتضاف إلى سجل فضائحه الجنسية، واتهم فيها بالتورط بالاتجار بالجنس، من خلال استدراج ممثلة صاعدة من لندن إلى غرفة فندق، ثم الاعتداء عليها جنسيًا، أثناء سفره إلى أوروبا.
وتقول الممثلة كاديان نوبل (31 عامًا)، في الدعوى التي رفعتها في المحكمة الفيدرالية في مانهاتن بأميركا، إن وينستين التقى بها في لندن عام 2014، وأخبرها بأنه يريدها أن تمثل في أحد أفلامه، وأن الدور يليق بها بشكل كبير، ثم دعاها في وقت لاحق من ذلك العام إلى تجربة أداء في غرفته في فندق "ماجستيك"، في مدينة كان بفرنسا، وفقًا لموقع "تايم".
وأوضح محامي كاديان في الدعوى، أن وينستين كان يعلم أن وعده بمنحها الدور واستخدام نفوذه لصالحها، سيجعلها تقبل عرضه بالذهاب إلى غرفة الفندق، كما كان يعلم أنه يستطيع إجبارها على تنفيذ كل ما يريده هناك، وتزعم أنه وضع الهاتف على أذنها ووصلها بأحد منتجي شركته، ثم قال لها: "كوني فتاة جيدة وافعلي ما يريده"، وتحرش بها بعدها، وأجبرها على مشاهدته في وضع غير لائق.
ورفعت الدعوى بموجب قوانين الاتجار بالجنس، التي ينص أحدها على حق المعتدى عليه بالشكوى ضد أي شخص يسافر من أجل استغلاله جنسيًا، في حال عدم مضي 10 سنوات على الحادثة، إلا أن المتحدثة الرسمية باسم وينستين نفت، يوم الإثنين الماضي، أي تهمة تتعلق بالجنس بعدم التراضي.
داستن هوفمان... الأقل ضرراً
ويبدو أن وينستين بعد استبعاده من الشركة التي تحمل اسمه، يدفع اليوم ثمنًا باهظًا لكل ما اتهم به، جنبًا إلى جنب مع مشاهير هوليوود الذين تورطوا بفضائح جنسية، مثل كيفن سبيسي، وبرت راتنر، خلافًا لداستن هوفمان، الذي نجا بأقل الأضرار المهنية، على الرغم من مزاعم امرأة تدعى آنا غراهام هنتر في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر من هذا العام، حول تحرشه فيها لفظيًا ومغازلتها بطريقة فاحشة علنًا، أثناء تصويره لفيلم "موت بائع متجول" عام 1985، وكان عمره وقتها 19 عامًا، وعمرها 17.
كما ادعت امرأة أخرى تدعى ويندي ريس غاتسيونيس، أن النجم الحائز على جائزة أوسكار، لم يكف عن طرح أسئلة جنسية عند لقائها به عام 1991 من أجل مشروع فني، وأنه طلب منها الذهاب معه إلى غرفته في الفندق.
وبحسب "الديلي ميل"، أصدر هوفمان بيانًا ينكر فيه كل هذه التهم قائلًا: "أكنّ أقصى حد من الاحترام للمرأة، وهذا يجعلني أشعر بالسوء لما قد يضعها في موقف محرج، حتى لو كان غير مقصود. أنا آسف حقًا، وهذه التصرفات لا تعكس من أنا".
وظهر الممثل البالغ من العمر 80 عامًا، في مدينة نيويورك يوم الإثنين الماضي، يتأبط ذراع زوجته ليزا (63 عامًا)، التي تعمل في مجال صناعة مستحضرات التجميل، بعد أقل من شهر من اتهامه بالتحرش، وكانا خارجين من بهو أحد الفنادق الذي قدما إليه بكامل أناقتهما لتناول الغداء مع عدة أصدقاء، من بينهم الممثل الشهير آدم ساندلر. ولم يتوقف هوفمان عن الابتسام أثناء التقاط صوره، حتى قيل إنه يبلي بلاء أفضل من جميع الممثلين الذين طاولتهم فضائح هوليوود.
(العربي الجديد)