تحدّث رجل أميركي إلى وسيلة إعلام محلية عن التغير الذي عاشه تجاه المسلمين في الولايات المتحدة.
جون داتشر، من سكان أوماها، قال لقناة "KETV" إن تحيزه ضد المسلمين تغيّر عندما انتقلت عدة عائلات من سورية وأفغانستان وغيرها للعيش في العمارة التي يقطنها.
وقال إنه كره المسلمين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكنه عندما التقى بتلك العائلات تغير شعوره.
لقد أيقظته تلك التجربة، فعندما جاءت سيدتان مسلمتان شعر أنه مجبر على تقديم المساعدة، لأنهما لم تجيدا التحدث بالإنكليزية، وقال لهما إنهما تستطيعان الطرق على بابه في حال احتاجتا أي شيء.
والآن أصبح ذلك الرواق الذي يصل إلى شقته مملوءاً بالضحك، وأصبح أطفالهما ينادونه "بالأخ الأكبر".
ووصف طريقة ندائهم له بأنها كالموسيقى، وأنها أفضل ما سمعه.
وأوضح أنه لو تم سؤاله من قبل عن فكرة انتقالهم لرفض بشكل قاطع، لكنه اكتشف أن هؤلاء الناس رائعون.
وكان داتشر قد صوّت لصالح دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وقال إنه يعارض سياسة الرئيس في منع سفر المسلمين.
ونُشرت في الأيام الأخيرة استطلاعات تظهر مواقف الأميركيين من قرار المنع، حيث أظهر استطلاع، يوم الأربعاء الماضي، أن 55 بالمائة من الأميركيين يؤيدونه، لكن استطلاعاً آخر، يوم الثلاثاء، سجل أن نسبة التأييد تبلغ 46 بالمائة.
وطرح موقع "indy100" تساؤلاً عن نسبة هؤلاء الذين اختبروا العيش بالقرب من عائلات مسلمة مثل داتشر، إذ لا توجد بيانات واضحة بخصوص ذلك.
(العربي الجديد)