الشكل والمظهر هما من أهم العوامل التي تشكل صورة الفنان والكاريزما الخاصة به، لذلك ينفق النجوم بشكل دوري الكثير من المال على إطلالاتهم في مختلف المناسبات، كالحفلات والمهرجانات واللقاءات التلفزيونية، بالإضافة إلى إطلالاتهم ضمن الأعمال الفنية التي يقدمونها من مسلسلات وأفلام وفيديو كليبات.
وللشهرة ضريبة يفرضها الجمهور على نجومه، ويطلب منهم دائماً التجديد والتنوع بإطلالاتهم، وبات من النادر أن يكرر النجم ارتداء ملابسه في مناسبتين مختلفتين، وإلا سيصبح فريسة سهلة للصحافة الصفراء ومادة غنية للسخرية والنقد على مواقع التواصل الاجتماعي، كالفنانة إليسا، التي دائماً ما تستهدفها صفحة "عديلة" الساخرة على "فيسبوك"، لتنتقد وتسخر من ارتدائها لبنطالها الجينز أكثر من مرة.
وينشر بعض المتابعين أحياناً فستاناً ارتدته المغنية مرتين أو ثلاث، وفي أكثر من حفل، والتساؤل إن لم يكن بإمكانها شراء أو تصميم زي آخر، واتهامها بالبخل في إطلالتها أمام الجمهور.
إن بعض الاكسسوارت والملابس التي اقترنت بشخصية فنية ما، ولاقت شهرة وتمتعت بالشعبية في زمنٍ ما، تحولت مع التقادم الزمني إلى تحف فنية قائمة بذاتها، فمن الممكن أن تجد معرضاً يضم أزياء الممثلين والشخصيات التي قدموها في أفلام الأربعينيات مثلاً، أو معارض لأزياء فنانين تركوا أثراً كبيراً قبل رحيلهم، كأم كلثوم وصباح ومارلين مونرو ومايكل جاكسون، وفي هذه المعارض يتم بيع بعض تلك الملابس والاكسسوارات ضمن مزاد علني، تصل فيه أثمان تلك المقتنيات إلى مبالغ خيالية. وفي هذه الحالة قد يبدو الأمر طبيعياً بسب القيمة الفنية والتاريخية لتلك الملابس، وتلك المزادات ليست مرتبطة بموت الفنان ورحيله، وإنما بالقيمة الفنية التي تحملها تلك الملابس. فعلى سبيل المثال، قام الفنان دريد لحام ببيع "الشروال" الذي جسد فيه شخصية "غوار الطوشة" ضمن مزاد علني في عام 2015، وهو لا يزال على قيد الحياة، ولكن الشروال حمل القيمة الفنية نفسها لأزياء الفنانين الراحلين، بسبب طبيعة شخصية "غوار الطوشة" الأيقونية، وبسبب التقادم الزمني.
وكذلك فإن بعض الفنانين، الذين يفتقرون للتراكم التاريخي الفني، يلجأون لإضفاء بعد إنساني على عمليات المتاجرة والمزايدة بالمقتنيات الخاصة بهم، ليقفوا على المنصة نفسها، فتباع أزياؤهم وكأنها تحف فنية، ويذهب ريعها للقضايا الراهنة في المجتمعات العربية، ويتم استغلال المهمشين كالعادة لاستعراض دوافعهم النبيلة وهوس الجمهور بهم.
ففي برنامج "شط بحر الهوى" مثلاً، قامت الإعلامية لوجين عمران بافتتاح مزاد لمساعدة أطفال غزة، وعرضت ضمنه مجموعة مجوهرات خاصة بها، مصنوعة من مادة الزركون، وتم تصنيعها ضمن مشغل خاص بها لبيع المجوهرات "الفالصو". فاستغلت عمران بشكل فاضح قضية أطفال غزة للإعلان والترويج لمشروعها الخاص لبيع المجوهرات، ولاستعراض محبة الناس لها، ولتحصل في نهاية المزاد على 22 ألف دولار ثمناً لزوج من الحلق على شكل دمعة.
وعادةً لا تتم تغطية وملاحقة هذا النوع من المزادات بشكل كامل، فهي تفتقد للشفافية والمصداقية، فبعد المزاودات الإنسانية التي ترافق المزادات التجارية، يبقى مصير المال والتبرعات مجهولاً ومعتماً عليه إعلامياً.
أما في الغرب، فقد سبق أن تم رصد بعض الفضائح والتلاعبات في تلك المزادات، ومن أشهر هذه الفضائح فضيحة كيم كارداشيان، التي قررت في عام 2013 أن تبيع ثيابها الشخصية ضمن مزاد علني على موقع "إيباي" لدعم المنكوبين من إعصار "هايان" في الفيليبين. وبعد أن استطاعت أن تجمع مبلغ 400 ألف دولار أميركي، تبين أنها تبرعت فقط بعشرين ألف دولار للجمعيات الخاصة بدعم هؤلاء المنكوبين، علماً أن أغلب هذه القطع حصلت عليها بشكل مجاني من شركات استثمرت كارداشيان للإعلان عن بضائعها، لتكشف هذه الحادثة وغيرها زيف الاستعراض الإنساني في المحافل التجارية والفنية.
اقــرأ أيضاً
وللشهرة ضريبة يفرضها الجمهور على نجومه، ويطلب منهم دائماً التجديد والتنوع بإطلالاتهم، وبات من النادر أن يكرر النجم ارتداء ملابسه في مناسبتين مختلفتين، وإلا سيصبح فريسة سهلة للصحافة الصفراء ومادة غنية للسخرية والنقد على مواقع التواصل الاجتماعي، كالفنانة إليسا، التي دائماً ما تستهدفها صفحة "عديلة" الساخرة على "فيسبوك"، لتنتقد وتسخر من ارتدائها لبنطالها الجينز أكثر من مرة.
وينشر بعض المتابعين أحياناً فستاناً ارتدته المغنية مرتين أو ثلاث، وفي أكثر من حفل، والتساؤل إن لم يكن بإمكانها شراء أو تصميم زي آخر، واتهامها بالبخل في إطلالتها أمام الجمهور.
إن بعض الاكسسوارت والملابس التي اقترنت بشخصية فنية ما، ولاقت شهرة وتمتعت بالشعبية في زمنٍ ما، تحولت مع التقادم الزمني إلى تحف فنية قائمة بذاتها، فمن الممكن أن تجد معرضاً يضم أزياء الممثلين والشخصيات التي قدموها في أفلام الأربعينيات مثلاً، أو معارض لأزياء فنانين تركوا أثراً كبيراً قبل رحيلهم، كأم كلثوم وصباح ومارلين مونرو ومايكل جاكسون، وفي هذه المعارض يتم بيع بعض تلك الملابس والاكسسوارات ضمن مزاد علني، تصل فيه أثمان تلك المقتنيات إلى مبالغ خيالية. وفي هذه الحالة قد يبدو الأمر طبيعياً بسب القيمة الفنية والتاريخية لتلك الملابس، وتلك المزادات ليست مرتبطة بموت الفنان ورحيله، وإنما بالقيمة الفنية التي تحملها تلك الملابس. فعلى سبيل المثال، قام الفنان دريد لحام ببيع "الشروال" الذي جسد فيه شخصية "غوار الطوشة" ضمن مزاد علني في عام 2015، وهو لا يزال على قيد الحياة، ولكن الشروال حمل القيمة الفنية نفسها لأزياء الفنانين الراحلين، بسبب طبيعة شخصية "غوار الطوشة" الأيقونية، وبسبب التقادم الزمني.
وكذلك فإن بعض الفنانين، الذين يفتقرون للتراكم التاريخي الفني، يلجأون لإضفاء بعد إنساني على عمليات المتاجرة والمزايدة بالمقتنيات الخاصة بهم، ليقفوا على المنصة نفسها، فتباع أزياؤهم وكأنها تحف فنية، ويذهب ريعها للقضايا الراهنة في المجتمعات العربية، ويتم استغلال المهمشين كالعادة لاستعراض دوافعهم النبيلة وهوس الجمهور بهم.
ففي برنامج "شط بحر الهوى" مثلاً، قامت الإعلامية لوجين عمران بافتتاح مزاد لمساعدة أطفال غزة، وعرضت ضمنه مجموعة مجوهرات خاصة بها، مصنوعة من مادة الزركون، وتم تصنيعها ضمن مشغل خاص بها لبيع المجوهرات "الفالصو". فاستغلت عمران بشكل فاضح قضية أطفال غزة للإعلان والترويج لمشروعها الخاص لبيع المجوهرات، ولاستعراض محبة الناس لها، ولتحصل في نهاية المزاد على 22 ألف دولار ثمناً لزوج من الحلق على شكل دمعة.
وعادةً لا تتم تغطية وملاحقة هذا النوع من المزادات بشكل كامل، فهي تفتقد للشفافية والمصداقية، فبعد المزاودات الإنسانية التي ترافق المزادات التجارية، يبقى مصير المال والتبرعات مجهولاً ومعتماً عليه إعلامياً.
أما في الغرب، فقد سبق أن تم رصد بعض الفضائح والتلاعبات في تلك المزادات، ومن أشهر هذه الفضائح فضيحة كيم كارداشيان، التي قررت في عام 2013 أن تبيع ثيابها الشخصية ضمن مزاد علني على موقع "إيباي" لدعم المنكوبين من إعصار "هايان" في الفيليبين. وبعد أن استطاعت أن تجمع مبلغ 400 ألف دولار أميركي، تبين أنها تبرعت فقط بعشرين ألف دولار للجمعيات الخاصة بدعم هؤلاء المنكوبين، علماً أن أغلب هذه القطع حصلت عليها بشكل مجاني من شركات استثمرت كارداشيان للإعلان عن بضائعها، لتكشف هذه الحادثة وغيرها زيف الاستعراض الإنساني في المحافل التجارية والفنية.