لم يكن البستاني المتقاعد إريك لاويس يملك أحلاماً بالثراء، فقد كان الرجل البالغ من العمر 69 عاماً يعيش مع زوجته على معاشاتهما التقاعدية في سوفولك بإنكلترا.
وفي أحد الأيام من نوفمبر/تشرين الثاني 1992 فقد الرجل مطرقته، فأعطته زوجته كاشف معادن قديم ليبحث عن المطرقة في الحقول المجاورة، وبدلاً من أن يجد مطرقته، عثر على عملة فضية، وعندما قام بالحفر أكثر وجد عقداً ذهبياً، ومجوهرات، وعملات ذهبية، ووعاء فضياً مملوءاً بالعملات الفضية، وبلغت القيمة الكلية للمكتشفات 15 مليون دولار.
وقرر الرجل مع زوجته بألا ينتقلا من كوخهما المكون من غرفتين، لكنه قال وقتها إنه يفضل أن يستخدم المال للتخفيف من آلام المفاصل التي تعاني منها زوجته، وشراء سيارة جديدة، وجاكوزي.
إنها ليست القصة الوحيدة التي تغيرت فيها حياة البعض جذرياً، وأصبحوا أثرياء عن طريق المصادفة.
لوحة مهملة
في ولاية إنديانا الأميركية كان رجل قد اشترى لوحة بثمن قليل وعلقها على جدار في منزله، لإخفاء ثقب فيه، وضل كذلك لسنوات، دون أن يعلم أن اللوحة رسمت من قبل فنان مهم في القرن التاسع عشر.
وذات يوم كان يلعب لعبة تتعلق بالفن، فرأى صورة مطابقة للوحة التي في بيته، فاتصل بمعرض كيندي في منهاتن بدافع الفضول، فتأكد له أن اللوحة الموجودة لديه مفقودة منذ وقت طويل، وباعها بمبلغ مليون وربع دولار.
ورقة
في أواخر التسعينيات اشترى ستان كافي مخطوطة ملفوفة إلى جانب أشياء أخرى من سوق للمستعمل، وضمها إلى مجموعة أغراض كان قد جمعها على مدار سنوات، وخزنها في مرآب منزله، وعندما دفعته زوجته لتنظيف المكان، تبرع الرجل بتلك الأشياء لمحل لبيع المستعمل الذي كان مهتماً بشراء القطع القديمة، وتبين فيما بعد أن ذلك المخطوط هو أحد النسخ الرسمية لإعلان الاستقلال الذي أبرمه جون كونزي آدمز على 1820، وبعد التحقق منها، تم بيعها في المزاد بمبلغ 477 ألف دولار.
عملات في جدار
كانت هناك شائعات تدور حول وجود مال في أحد جدران منزل غير مسكون من عشرين سنة في ولاية بنسيلفانيا بأميركا، لكن أبناء الزوجين اللذين كانا يعيشان فيه كانوا يظنون أن هذه الأقاويل ليست أكثر من كلام مبالغ فيه.
وفي أحد الأيام استعانت إحدى البنات بشخص للبحث عن أي أثر للمال، وبالفعل وجدا كومة كبيرة من العملات المعدنية في أحد الجدران، وكان بعضها يعود لعام 1793 وذات قيمة عالية بالنسبة لهواة جمع العملات، وقدرت قيمتها المبدئية بحوالي 200 ألف دولار.
(العربي الجديد)