رفضت المدونة الأميركية المسلمة، أماني الخطاطبة، التي تكتب عن الجمال والمرأة، تسلّم جائزة مقدمة من شركة "Revlon" للتجميل لأن الممثلة غال غادوت سفيرة علامتها التجارية.
ومنحت "Revlon" جائزة "صناع التغيير" للخطاطبة، المنحدرة من أصول أردنية/فلسطينية، ومؤسسة موقع MuslimGirl.com كجزء من حملة @LiveBoldly الجديدة، التي تهدف إلى "إلهام النساء للتعبير عن شغفهن وتفاؤلهن وقوتهن" إلا أنها رفضت تسلمها، شارحة أسبابها على صفحتها الرسمية في "إنستاغرام".
وكتبت الخطاطبة: "لا أستطيع قبول هذه الجائزة لأن غال غادوت سفيرة علامة ريفلون التجارية". وأضافت: "يتعارض دعمها الواضح لأعمال قوات الدفاع الإسرائيلية في فلسطين، مع أخلاق وقيم MuslimGirl.com، وضميري لا يسمح لي بالتواصل معها بأي طريقة، بعد أن سجن الجيش الإسرائيلي عهد التميمي، الفتاة الفلسطينية التي لم تتجاوز الـ 16 من عمرها، وأصرت المحكمة الإسرائيلية على احتجازها منذ الشهر الماضي حتى اليوم".
وأكدت الخطاطبة أن الجائزة تعني لها الكثير، إلا أن دعم المرأة يشمل جميع النساء حول العالم من دون استثناء، وقالت: "أعرف في أعماق قلبي، أنني لن أجسد معنى جائزة صناع التغيير إذا قبلتها في هذه الظروف". وأضافت: "لا يمكننا قبول نماذج نسائية يحتذى بها، تدعم قمع النساء في أجزاء أخرى من العالم، وخاصة ونحن نقترب من الذكرى السنوية الأولى لمسيرة المرأة".
وأوضحت أن الالتزام الأخلاقي يقتضي ألا نتجاهل الإشارة إلى ما هو خاطئ، وأن نتمسك بالحقائق التي نؤمن بها، ونتحدث عنها دائمًا، ونصطف إلى الجانب الصحيح من التاريخ، وقالت: "هذا ما تعنيه لي صناعة التغيير". ثم أضافت: "يفترض بغال أن تكون الوجه الحقيقي لحرية المرأة ودعمها، إلا أنها انتقائية في ذلك، وتقف مع الجانب الذي يضطهد النساء والأطفال في فلسطين، متجاهلة الكثير من الحقائق".
Facebook Post |
وكانت غال غادوت، الممثلة وعارضة الأزياء الإسرائيلية، قد أكدت دعمها لجيش الاحتلال الإسرائيلي في ما مضى، كما تدربت بين صفوفه لمدة عامين، وأثارت الجدل عندما شاركت على "فيسبوك" منشورًا تعبر فيه عن محبتها وتمنياتها بالسلامة للجنود الذين تورطوا في المجازر الأخيرة التي أسفرت عن استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني في غزة.
كما أثارت غادوت غضبًا جماهيريًا آخر، في وقت سابق هذا العام، عندما ارتدت ثوبًا من تصميم المصمم اللبناني إيلي صعب في حفل تسليم جوائز النقاد the National Board of Review gala، وعبر اللبنانيون عن استيائهم على وسائل التواصل الاجتماعي، ملقبين تصرف صعب بـ "المخزي".
(العربي الجديد)