ينشغل المنتجون في العالم العربي، بالإعداد لوجبات رمضان الدرامية. تساؤلات كثيرة، طُرحت، وستُطرح لاحقاً (كما كل سنة) حول هذه الصناعة، بدءاً من النوعية، والنصوص، وصولاً إلى القرار النهائي بشأن المعايير المعتمدة في إنتاج هذا المسلسل وتلك الرواية.
يفقد موسم الدراما العربية سنة بعد سنة مزيداً من رونقه، المصالح والاستسهال تسيطر على أفكار المنتجين. لبنان لم يجد حلولاً جذرية تُسهم في إنعاش نوعية الصناعة الدرامية. وهو ما يحتاج قراءة هادئة للنصوص المعروضة، وصياغتها بطريقة تتناسب مع حجم التقنيات، والأهداف من وراء إنتاج مسلسل لبناني بحت.
سورية لا تزال في حالة من الضياع الواضح، المنتجون في واد، تتقاذفهم السلطة السياسية أحياناً، والممثلون يندبون حظهم على أطلال الدمار الذي لحق بمجموعة من الأعمال خلال السنوات القليلة الماضية. أما في القاهرة فلا جديد يُحيي هذه الصناعة التي تفرد بها المصريون عقوداً طويلة. فيما السوق الدرامية والترويج هو الآخر في حالة من المواجهة مع تقنيات "الميديا البديلة" التي اتخذت جبهة مضادة لحقوق الملكية والعرض.
الهيبة العودة
في بيروت أعلن المنتج، صادق الصبّاح، عن بداية تصوير الجزء الثاني من مسلسل "الهيبة". عبارة جديدة أضيفت على العنوان "الصرعة" فأصبح "الهيبة العودة". مسلسل دون شك، شغل بال اللبنانيين وأصبح "ترند" أو موضة تنقل طريقة عيش شخصية أو دور"جبل شيخ الجبل" بطل المسلسل "المُهرب"، وتُسقطه على واقع الشباب اللبناني.
في "الهيبة العودة" وفي معلومات خاصة لـ"العربي الجديد"، يخرج الكاتب هوزان عكو، من المسلسل بطريقة هادئة، تحت شروط واضحة اتفق بشأنها مع صادق الصبّاح، وهي أن يكون عكو صاحب القصة، ويمنح الثقة إلى الكاتب باسم السلكا. كاتب أو مقتبِس لعدد من مسلسلات سابقة جمعت تيم حسن ونادين نسيب نجيم وإنتاج شركة الصبّاح نفسها. والهدف هو متابعة السلكا لخيط الأحداث الذي تبناه الجزء الأول من "الهيبة" ومتابعة ذلك على وتيرة مختلفة، على أن يكون للكاتب الأصلي رأي في السياق الكامل لـ"الهيبة 2".
اتفاق سيحمل الجزء الثاني، إلى العرض في رمضان القادم، ويشهد بالتالي ولادة مجموعة ثانية من الممثلين في طريق "العودة" إلى ماضي العائلة الذي طرحه المسلسل. ويُقال، إن العملية تحتاج إلى وقت، لكن هذه المرة "بنفس" كاتب اعتاد لسنوات سابقة على اجترار أحداث مسلسلات قديمة، على أن يتولى صديق السلكا، المخرج سامر البرقاوي دفة الإخراج مجدداً للخروج بنتيجة مرضية تصب في مصلحة الشركة.
الطريق
كذلك بدأت الشركة نفسها بتصوير مسلسل "الطريق" المقتبس عن قصة الأديب الراحل نجيب محفوظ. وتستعيد الشركة اللقاء بين الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم التي هجرت "الهيبة" فتلتقي مجدداً مع السوري عابد فهد بعد تجربة مسلسل "لو" (إنتاج 2014 ــ إخراج سامر البرقاوي).
الواضح أن الرواية التي تحولت إلى فيلم (إنتاج 1980 بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين) ستكون نفسها في المسلسل المنتظر، هذا الموسم. ليلى المحامية الناجحة، تحولت إلى أميرة بحسب أفيش المسلسل تتزوج من المقاول الأمي الثري فتحي. تختلف ثقافة كل منهما، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا أنها تشعر أن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، فتضيق بحياتها معه. الطريق كتبه للتلفزيون سلام كسيري، وتخرجه رشا شربتجي في تجربة ثانية مع نادين نسيب نجيم بعد "سمرا" (إنتاج 2015).
هارون الرشيد
هل تُنقذ قصة الخليفة العباسي، هارون الرشيد، الدراما السورية هذا الموسم؟ سؤال من الصعب الإجابة عنه، خصوصاً وأن معلومات قليلة رشحت عن عودة الممثل، قصي خولي، إلى دمشق للبت أو الاتفاق مع شركة إنتاج بشأن المسلسل التاريخي. هارون الرشيد الذي جسدت شخصيته في الأعمال الفنية أكثر من مرة بينها مسلسل لعب بطولته الممثل المصري الراحل نور الشريف عام 1997 إلى جانب الممثلة عبلة كامل، إخراج رباب حسين، وكتبه للتلفزيون عبد السلام أمين.
ويعتبر المتابعون السوريون أنه في حال صح خبر هذا المسلسل فإن في ذلك بشارة خير وسط مآزق الدراما السورية التي عانت لسنتين معاناة حقيقية. هارون الرشيد سيواجه أيضاً منافسًا جيداً على صعيد الإنتاج السوري، يعود المخرج الليث حجو هذا الموسم بمسلسل "واق واق" كتابة ممدوح حمادة؟ الصورة الأولى حول هذا المسلسل تعيدنا إلى صورة مسلسل، "ضيعة ضايعة" بأجزائه التي لاقت صدى واسعاً وإجماعًا عند المتلقين والنقاد.
وينقل الإنتاج السوري سلسلة من "الخُماسيات" التي تبنتها شركة "غولدن لاين "تجمع بين ممثلين لبنانيين وسوريين إضافة إلى مخرجين عرب. سيرين عبد النور أنهت خماسية "الشهر السابع" كتابة رافي وهبي وإخراج فيليب أسمر، بحسب تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد". ونقلت بطريقة حقيقية صورة المرأة الحامل، بدور طبيبة نفسية تتأثر بالمرضى، وتنقلب حياتها بعد ذلك. وكذلك أنهت زميلة عبد النور الممثلة نادين الراسي خماسية ثانية بعنوان "المتوحد"، إخراج وائل أبوشعر، وتأليف محمود حبّال.
اقــرأ أيضاً
يفقد موسم الدراما العربية سنة بعد سنة مزيداً من رونقه، المصالح والاستسهال تسيطر على أفكار المنتجين. لبنان لم يجد حلولاً جذرية تُسهم في إنعاش نوعية الصناعة الدرامية. وهو ما يحتاج قراءة هادئة للنصوص المعروضة، وصياغتها بطريقة تتناسب مع حجم التقنيات، والأهداف من وراء إنتاج مسلسل لبناني بحت.
سورية لا تزال في حالة من الضياع الواضح، المنتجون في واد، تتقاذفهم السلطة السياسية أحياناً، والممثلون يندبون حظهم على أطلال الدمار الذي لحق بمجموعة من الأعمال خلال السنوات القليلة الماضية. أما في القاهرة فلا جديد يُحيي هذه الصناعة التي تفرد بها المصريون عقوداً طويلة. فيما السوق الدرامية والترويج هو الآخر في حالة من المواجهة مع تقنيات "الميديا البديلة" التي اتخذت جبهة مضادة لحقوق الملكية والعرض.
الهيبة العودة
في بيروت أعلن المنتج، صادق الصبّاح، عن بداية تصوير الجزء الثاني من مسلسل "الهيبة". عبارة جديدة أضيفت على العنوان "الصرعة" فأصبح "الهيبة العودة". مسلسل دون شك، شغل بال اللبنانيين وأصبح "ترند" أو موضة تنقل طريقة عيش شخصية أو دور"جبل شيخ الجبل" بطل المسلسل "المُهرب"، وتُسقطه على واقع الشباب اللبناني.
في "الهيبة العودة" وفي معلومات خاصة لـ"العربي الجديد"، يخرج الكاتب هوزان عكو، من المسلسل بطريقة هادئة، تحت شروط واضحة اتفق بشأنها مع صادق الصبّاح، وهي أن يكون عكو صاحب القصة، ويمنح الثقة إلى الكاتب باسم السلكا. كاتب أو مقتبِس لعدد من مسلسلات سابقة جمعت تيم حسن ونادين نسيب نجيم وإنتاج شركة الصبّاح نفسها. والهدف هو متابعة السلكا لخيط الأحداث الذي تبناه الجزء الأول من "الهيبة" ومتابعة ذلك على وتيرة مختلفة، على أن يكون للكاتب الأصلي رأي في السياق الكامل لـ"الهيبة 2".
اتفاق سيحمل الجزء الثاني، إلى العرض في رمضان القادم، ويشهد بالتالي ولادة مجموعة ثانية من الممثلين في طريق "العودة" إلى ماضي العائلة الذي طرحه المسلسل. ويُقال، إن العملية تحتاج إلى وقت، لكن هذه المرة "بنفس" كاتب اعتاد لسنوات سابقة على اجترار أحداث مسلسلات قديمة، على أن يتولى صديق السلكا، المخرج سامر البرقاوي دفة الإخراج مجدداً للخروج بنتيجة مرضية تصب في مصلحة الشركة.
الطريق
كذلك بدأت الشركة نفسها بتصوير مسلسل "الطريق" المقتبس عن قصة الأديب الراحل نجيب محفوظ. وتستعيد الشركة اللقاء بين الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم التي هجرت "الهيبة" فتلتقي مجدداً مع السوري عابد فهد بعد تجربة مسلسل "لو" (إنتاج 2014 ــ إخراج سامر البرقاوي).
الواضح أن الرواية التي تحولت إلى فيلم (إنتاج 1980 بطولة نجلاء فتحي ومحمود ياسين) ستكون نفسها في المسلسل المنتظر، هذا الموسم. ليلى المحامية الناجحة، تحولت إلى أميرة بحسب أفيش المسلسل تتزوج من المقاول الأمي الثري فتحي. تختلف ثقافة كل منهما، ورغم أنها من أسرة فقيرة، إلا أنها تشعر أن وضعها الثقافي يجعلها تتعالى عليه، فتضيق بحياتها معه. الطريق كتبه للتلفزيون سلام كسيري، وتخرجه رشا شربتجي في تجربة ثانية مع نادين نسيب نجيم بعد "سمرا" (إنتاج 2015).
هارون الرشيد
هل تُنقذ قصة الخليفة العباسي، هارون الرشيد، الدراما السورية هذا الموسم؟ سؤال من الصعب الإجابة عنه، خصوصاً وأن معلومات قليلة رشحت عن عودة الممثل، قصي خولي، إلى دمشق للبت أو الاتفاق مع شركة إنتاج بشأن المسلسل التاريخي. هارون الرشيد الذي جسدت شخصيته في الأعمال الفنية أكثر من مرة بينها مسلسل لعب بطولته الممثل المصري الراحل نور الشريف عام 1997 إلى جانب الممثلة عبلة كامل، إخراج رباب حسين، وكتبه للتلفزيون عبد السلام أمين.
ويعتبر المتابعون السوريون أنه في حال صح خبر هذا المسلسل فإن في ذلك بشارة خير وسط مآزق الدراما السورية التي عانت لسنتين معاناة حقيقية. هارون الرشيد سيواجه أيضاً منافسًا جيداً على صعيد الإنتاج السوري، يعود المخرج الليث حجو هذا الموسم بمسلسل "واق واق" كتابة ممدوح حمادة؟ الصورة الأولى حول هذا المسلسل تعيدنا إلى صورة مسلسل، "ضيعة ضايعة" بأجزائه التي لاقت صدى واسعاً وإجماعًا عند المتلقين والنقاد.
وينقل الإنتاج السوري سلسلة من "الخُماسيات" التي تبنتها شركة "غولدن لاين "تجمع بين ممثلين لبنانيين وسوريين إضافة إلى مخرجين عرب. سيرين عبد النور أنهت خماسية "الشهر السابع" كتابة رافي وهبي وإخراج فيليب أسمر، بحسب تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد". ونقلت بطريقة حقيقية صورة المرأة الحامل، بدور طبيبة نفسية تتأثر بالمرضى، وتنقلب حياتها بعد ذلك. وكذلك أنهت زميلة عبد النور الممثلة نادين الراسي خماسية ثانية بعنوان "المتوحد"، إخراج وائل أبوشعر، وتأليف محمود حبّال.