وبذل والدا الطفل، أمبر شوفيلد وبن بروكتور، قصارى جهدهما لعلاج ابنهما تشارلي، حيث جمعا مبلغ 611.600 دولار، لدفع تكاليف علاجه في الولايات المتحدة الأميركية، في محاولة أخيرة لإنقاذه، إلا أن الأطباء أكدوا أن مرض الطفل غير قابل للعلاج، ويتطلب عملية زراعة كبد، وفقًا لموقع "سي تي في نيوز".
ونعت والدة الطفل ابنها في منشور شاركته على "فيسبوك" يوم السبت، وقالت: "رحل تشارلي، أفضل صديق لي، عن هذا العالم ليلة أمس، واستسلم للنوم بسلام بين ذراعي، رحيله أدمى قلبي وقلب والده، والعالم خسر طفلًا رائعًا".
وتابعت الأم : "أقول لك يا تشارلي شكرًا لأنك أعطيتني فرصة لأكون أمًا، لقد كنت ملهمًا ليس لنا نحن فحسب بل لآلاف الأطفال في العالم، شكرًا لأنك علمتني الحب الحقيقي يا تشارلي، والآن آن الأوان لرحيلك، وأوكد لك أنّي فخورة جدًا بك، لقد ناضلت بجد، سأشتاق لك للأبد".
Facebook Post |
ويذكر أن الأطباء شخصوا مرض تشارلي بسرطان الكبد النادر، في فبراير/ شباط عام 2016، وظنوا أنه شفي منه بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة في مستشفى الأطفال في برمنغهام في المملكة المتحدة، إلا أن حالته عادت لتسوء في وقت لاحق، وأثارت قصته تعاطف الآلاف حول العالم، أثناء محاولة والديه جمع المال من أجل علاجه.
وكتبت شوفيلد منشورًا آخر، قبل ساعات من مشاركتها الأخيرة، تسترجع فيه ذكرياتها مع طفلها، وتطلب من الناس أن يتذكروه في لحظاته السعيدة، كما أوضحت أن كلماته الأخيرة كانت موجهة إليها عندما قال: "ماما، أنا آسف للمعاناة التي سببتها لكم".
Facebook Post |
وأكدت شوفيلد أن تشارلي كان على علم باقتراب رحيله، وشعر بأن عليه أن يعتذر من أجل ذلك، وأضافت: "لا يجب أن يشعر أي طفل بما شعر به ابني، ولا ينبغي لأي والدين مشاهدة ابنهما يموت ببطء، إن مشاهدة الأطفال يعانون بهذه الطريقة هو أكثر الأشياء إيلامًا في الحياة".