انقلاب "باب الحارة"

يعمل المنتج السوري، بسام الملا، على جمع ممثلين جدد، لم يسبق لهم أن مثّلوا في "باب الحارة"، وذلك، لإنتاج جزءٍ آخر من المسلسل، ويأتي ذلك في سياق محاولة الدراما السورية، إنقاذ ما يمكِن إنقاذه، عبر مجموعة من الإنتاجات الخاصة بالموسم الرمضاني المُقبِل.

أسئلة كثيرة تدور حول المسلسل في الجزء العاشر، والذي من المفترض أن يبدأ تصويره خلال أيام. انتصرت شركة "ميسلون" على زميلتها "قبنض". وشرحت "ميسلون" على موقعها الخاص، بأن العلامة التجارية "باب الحارة" هي ملك للمنتج بسام الملا، ولا يحق لأحد غيره التصرف فيها بدون الرجوع إليه. جاء ذلك التأكيد، بعد ورود معلومات تؤكد أن اسم "باب الحارة"، ملك للمنتج محمد قبنض. وقد نفى مصدر لـ "العربي الجديد"، هذا الكلام، إذْ قال: "لدينا شهادة ملكية من وزارة الاقتصاد السورية، تؤكد أن علامة "باب الحارة" هي ملك لنا. ولا يحق لغيرنا التصرف فيها. وأرفق حديثه بصورة توضح الشهادة الصادرة من الجهة الرسمية".

انقلاب
في التفاصيل، يُحكَى عن "انقلاب" جذري في أحداث المسلسل، ستحمله من قبضة الشركة المنتجة السابقة إلى عالم جديد. هكذا أقنع المنتج مجموعة جديدة من الممثلين للعمل ضمن هذا الجزء الذي يشجّع عدداً من المحطات السورية أولاً، والفضائيات العربية ثانيًا، لشراء حقوق عرضه الأول. في الوقت نفسه، يُحكَى عن ميزانية ضخمة وضعِت من أجل بلورة الفكرة الجديدة، والتي تحولت، كما ذكرنا، إلى وسيلة أقنعت الممثل، سلوم حداد، لدخول "حارة الضبع" بطلاً، دون أن يكون بديلاً لأحد. ينفي حداد، في تصريحات متقاطعة، أنّ دوره مستجدٌّ في "باب الحارة"، وبأنه لا يمت بصلة لأحد من الأبطال السابقين. حداد رد بطريقة غير مباشرة على اتّهامات الجمهور، والتي تقول إنه بديلٌ عن الممثل عباس النوري "أبو عصام".

لكن مصدراً داخل المسلسل قال لـ"العربي الجديد"، إن المسلسل سينهض بأحداث جديدة، ومراعاة للحقبة التاريخية والوقت الخاص بالأحداث. ولذلك، وافق الممثل، سلوم حداد، على دور يصفه المشاركون في التحضيرات بأنه أساسي هذه المرة.
الممثلة، سلاف معمار، وافقت أيضاً على المشاركة في الجزء الجديد. كانت تجربة معمار وسلوم حداد في "وردة شامية" إنتاج عام 2016، حافزاً على استثمار آخر لمسلسلات تحمل طابع "البيئة الشامية" بمنظور آخر. وقبل أيام، دخلت على الخط الممثلة، صفاء سلطان، التي شاركت عام 2015 في مسلسل "العراب" إلى جانب سلوم حداد أيضاً. ما يعني أن تناغمًا بين هؤلاء الثلاثة، سيظهر في الجزء المتوقع إنجازه في الفصل الأول من سنة 2019، وسيُعرض في موسم رمضان. وتعتبَر، صباح الجزائري، الممثّلة الوحيدة التي "صمدت" في تسعة أجزاء من "باب الحارة"، وهي اليوم تستعدُّ لتصوير الجزء العاشر والحادي عشر من المسلسل الذي بدّل وأخرج مجموعة من أبطاله الرئيسيين، دون تبرير مقنع، وحدها "أم عصام" ظلت الشخصيّة المحوريّة، لأجزاء تآكلها النقد والترويج واجترار الأحداث.