دعت جماعة بريطانية من النازيين الجدد إلى إطلاق النار على الأمير هاري وقتله، متهمةً إياه بأنّه "خائن للعرق" لزواجه من الأميركية ميغان ماركل.
وتأسّست هذه الجماعة المعروفة باسم شعبة "Atomwaffen" في الولايات المتحدة عام 2013، وهي منظمة نازية جديدة وجزء من اليمين المتطرّف، تهدف إلى تدمير المدنية وبناء دولة اشتراكية وطنية. أمّا في المملكة المتحدة فتعرف باسم "Sonnenkrieg".
وأثبتت تحقيقات هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أنّ الطالب الجامعي أندرو ديموك أسّسها. بيد أنّ الشاب البالغ من العمر 21 عاماً، ابن أستاذ في طب الاسنان من بلدة باث جنوب غرب بريطانيا، ينفي هذا الأمر وأي مخالفات أخرى.
وتقول "بي بي سي" أيضاً إنّها تمتلك دليلاً على أنّ أوسكار كوتزوروفسكي، (17 عاماً) من غرب لندن، هو أحد الداعين الرئيسيين للمجموعة.
وبيّن التحقيق وجود مئات الرسائل المتبادلة بين النازيين الجدد في أوروبا والولايات المتحدة على مدى أشهر. كما شملت هذه الأرقام الرئيسية شعبة "Atomwaffen". وتجدر الإشارة إلى أنّه حكم على براندون راسل، زعيم الجماعة بالسجن لمدة خمس سنوات في وقت سابق من هذا العام، بعد أن عثرت الشرطة على مواد لصنع القنابل في شقته بولاية فلوريدا.
ومن المعروف أيضاً أنّ أعضاء الجماعة المحبة للزعيم النازي هتلر، يمارسون مهارات القتال واستخدام السلاح الناري.
وتوفر الرسائل المتبادلة أيضاً معلومات حول إنشاء شعبة Sonnenkrieg. وتظهر أنّ مستخدما يدعى "بليتزي" طلب من أعضاء Atomwaffen وSonnenkrieg "قتل جميع ضباط الشرطة".
وتدعي "بي بي سي" أنّ بليتزي هو ديموك، وأنّه كان هو وكوتزوروفسكي متورطين في نشر الدعاية.
وتبين إحدى الصور المنشورة من قبل جماعة النازيين الجدد، الأمير هاري مع سلاح مصوب إلى رأسه وخطوط عريضة لصليب معقوف إلى جانبها كتب: "نراك لاحقاً يا خائن العرق".
في المقابل، قال ديموك لهيئة الإذاعة البريطانية من خلال محاميه إنّ هذه الادعاءات غير صحيحة، وإنّه ليس عضواً في أي من المجموعات المذكورة. وقال المحامي إنّ اهتمامات ديموك ترتبط فقط بدراسته في جامعة ويلز. بينما ظهر كوتزوروفسكي عند مدخل منزله مرتدياً شعار Atomwaffen Division على ملابسه ولم يرد على هذه المزاعم.
بدورها نقلت الهيئة جميع النتائج التي توصلت إليها الشرطة. وتعتقد أنّ شعبة Sonnenkrieg، لديها 15 عضواً في بريطانيا وأوروبا كحد أقصى.