"إم البنات"... الميلاد برؤية لبنانية

تعرض محطة MTV اللبنانية، دراما خاصة بعيد الميلاد "إم البنات"، وهو عمل لمجموعة من الممثلين اللبنانيين، اجتمعوا في قصة اجتماعية، من نص كلوديا مرشليان، وإخراج فيليب أسمر. مرشليان وأسمر شكلا ثنائيًا في عدة مسلسلات سابقة، بعضها انتقد بشدة. رُغْم ذلك، حقّقت نسبة مشاهدة جيدة في لبنان. ولاقت استحسانًا عند أصحاب المحطات التلفزيونية، ليدخلوا في لعبة مشاركة إنتاج هذه المسلسلات. تروي قصة "إم البنات" سيرة سيدة تُدعى فرح (كارين رزق الله) فقدت زوجها ليلة عيد الميلاد، بسبب صعقة كهربائية، وتبدأ مغامرة من النوع الدرامي لمواجهة أعباء الحياة، مع بناتها الثلاث.

احتفالية الميلاد تخيم على الشوارع والمنازل، الناس تنتظر العيد، ما عدا فرح التي أصيبت بعقدة نفسيَّة من الزينة والأضواء، بعد مقتل زوجها. يظهر فجأة "مايكل" أو "ميخائيل"(جيري غزال) في أول أدواره. قادمًا من لندن لقضاء عطلة العيد في لبنان هو ابن عائلة ميسورة سيقع بالطبع بقصة حب مع فرح. وتبدأ مغامرة تتحول إلى قصة معقدة بسبب التباين في الحالة الاجتماعية بين الطرفين.

محاولة الكاتبة مرشليان جيدة، هذه المرة، في رسم صورة مقنعة للمشاهد، بعيدة عن العُقد أو الحبكات الطويلة. تسارعٌ جيد في أحداث القصة، ومحاولة توظيف مثمرة، لبعض الممثلين المحترفين الغائبين عن الشاشة.

تؤدي ليليان نمري (زلفا) دوراً جيداً. زوجة رئيف (عاطف العلم) البخيل، وصاحب المبنى الذي تسكنه فرح، يحاول بكل ما لديه من نفوذ، طرد فرح وعائلتها وحماتها من المبنى، ويمنع عنها الخدمات من كهرباء وماء. في حين تحاول زوجته مساعدة العائلة بشتى الطرق لكنها، تقع فريسة الزوج المتسلط.
يُحسب للمخرج فيليب أسمر، الحفاظ على "روحية" خاصة في نقل ما يطلبه النص. ولو بدا الضعف واضحًا في بعض المشاهد. لكن، لا بأس في الحبكة التي وجدت طريقها لدى المشاهد العادي لمتابعة دراما "المناسبات" في شهر الميلاد.